صوت عدن / خاص: 

اعتبر مراقبون لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي مهدي المشاط مع الوفدين العماني والسعودي يمثل نقطة تحول جوهرية في مسار الملف اليمني والمنطقة برمتها ويلخص ما آلت اليه ثمان سنوات من الحرب على اليمن .
    
واضافوا أن تصافح المشاط والسفير محمد ال الجابر صورة لن تكون عابرة بل ستتوقف عندها الكثير من التحليلات التي تقرأ وتحلل ابعاد هذا اللقاء وما سيفضي اليه من نتائج.

ولفتوا إلى أنه رغم سقف الصموحات الكبير للرياض التي وصل سفيرها الى صنعاء لإنتزاع موافقة الأخيرة على خطة السلام التي جاءت نتاج مفاوضات شاقة ومطولة بين العاصمتين برعاية عمانية ما تزال صنعاء تنظر بتوجس الى الموقف السعودي بسبب تراجعه عن تفاهمات مسبقة.

 وكالة الانباء اليمنية التابعة للحوثيين قالت ان الرئيس المشاط التقى وفدي عمان والسعودية في العاصمة صنعاء.

ونقلت عن المشاط تأكيده خلال اللقاء على موقف جماعته الثابت من السلام العادل والمشرف الذي ينشده أبناء الشعب اليمني ويحقق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال.

كما عبّر عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقوم بها سلطنة عمان ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق السلام.

من جانبه عبّر رئيس الوفد السعودي عن شكره  لسلطنة عمان وعلى دورهم الهام وجهودهم الكبيرة في إطار إحلال السلام في اليمن وحرصهم على دعم السلام والاستقرار في اليمن.

ولم تكشف الوكالة تفاصيل اللقاء الذي بحث في مقترحات خطة السلام .

وكانت صنعاء تطالب بخطوات عملية تثبت حسن النوايا من خلال دفع الرواتب ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات .. كما تطالب بانسحاب القوات الأجنبية ودفع التعويضات وهي مطالب تشير الى التسريبات انه تم استيعابها في الخطة المقترحة غير ان مخاوف الحوثيين من تفاصيل الالية التنفيذية .. ويبدو ان الجانب العماني سيكون ضامنا .