صوت عدن | علوم وتكنولوجيا:

حذر مراجع مستقل لقانون الإرهاب من أن روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تهيئ المتطرفين قريبا لشن هجمات إرهابية.

وصرح جوناثان هول كيه سي لصحيفة The Mail يوم الأحد أن الروبوتات مثل ChatGPT يمكن بسهولة برمجتها، أو حتى تقرر بنفسها، نشر أيديولوجيات إرهابية للمتطرفين الضعفاء، مضيفا أن "الهجمات التي يدعمها الذكاء الاصطناعي قد تكون قريبة جدا''.

وحذر هول أيضا من أنه إذا تم إعداد متطرف بواسطة روبوت محادثة لتنفيذ فظائع إرهابية، أو إذا تم استخدام الذكاء الاصطناعي للتحريض على ارتكاب جريمة، فقد يكون من الصعب مقاضاة أي شخص، نظرا لأن تشريعات مكافحة الإرهاب في بريطانيا لا تتماشى مع التكنولوجيا الجديدة.

وقال هول: "أعتقد أن من المتصور تماما أن تكون برامج الدردشة الآلية للذكاء الاصطناعي مبرمجة - أو الأسوأ من ذلك - أن تقرر - نشر أيديولوجية متطرفة عنيفة. لكن عندما تبدأ ChatGPT في تشجيع الإرهاب، فمن سيكون هناك لملاحقته؟".

ويخشى هول من أن تصبح برامج الدردشة الآلية "نعمة'' لمن يشعر بالوحدة، فمن المحتمل أن يكون العديد من الأفراد يعانون من اضطرابات طبية، وصعوبات في التعلم أو من ظروف أخرى.

ويحذر من أن "الإرهاب يتبع الحياة"، وبالتالي "عندما نتحرك على الإنترنت كمجتمع، ينتقل الإرهاب عبر الإنترنت". ويشير أيضا إلى أن الإرهابيين هم "الأوائل بين من تبنى هذه التكنولوجيا"، مع أمثلة حديثة شملت "إساءة استخدامهم للبنادق المطبوعة على طابعة ثلاثية الأبعاد والعملات المشفرة".

وقال هول إن من غير المعروف كيف تراقب الشركات التي تدير الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ملايين المحادثات التي تجري كل يوم مع روبوتاتها، أو ما إذا كانت تنبه وكالات مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية إلى أي شيء مريب.

وعلى الرغم من عدم ظهور أي دليل حتى الآن على أن روبوتات الذكاء الاصطناعي هيأت أي شخص للإرهاب، إلا أن هناك قصصا تسببت في أضرار جسيمة، حيث انتحر أب بلجيكي لطفلين بعد أن تحدث مع روبوت "إليزا" لمدة ستة أسابيع حول مخاوفه من تغير المناخ. وهدد رئيس بلدية في أستراليا بمقاضاة OpenAI، صانع ChatGPT، بعد أن زعم هذا كذبا أن المذكور قضى فترة في السجن بتهمة الرشوة.

وفي نهاية هذا الأسبوع فقط، ظهر أن جوناثان تورلي من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة قد اتهم خطأ من قبل ChatGPT بالتحرش الجنسي بطالبة أثناء رحلة إلى ألاسكا لم يواصلها. وتم تقديم هذا الادعاء إلى زميل أكاديمي كان يبحث عن ChatGPT في نفس الجامعة.

وتجري لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان الآن تحقيقا في الذكاء الاصطناعي والحوكمة.

المصدر: ديلي ميل

أخبار متعلقة