صوت عدن | صحة:

السيلوليت هو حالة شائعة جدا، خاصة لدى النساءـ بحيث يصيب نحو تسع من كل عشر نساء. وعلى الرغم من أنه غير مؤذ للجلد إلا أنه يسبب الشعور بالإحراج لدى الكثيرين.

يقول الخبراء إن السيلوليت هو حالة تسبب تكتلا للجلد في الفخذين والوركين والمؤخرة وأحيانا البطن. وما يزال السبب الدقيق وراء هذه الحالة غير معروف، ومعظم العلاجات توفر تحسنا مؤقتا فقط.

وهذا يدفع الكثير من الناس إلى إجراء تجارب غير مثبتة - وأحيانا محفوفة بالمخاطر – للتخلص من مظهر الجلد المحرج هذا.

وحاولت ألكسندرا ميلز-حق، خبيرة التجميل والعناية بالبشرة في AM Aesthetics، شرح أربع خرافات حول هذه الحالة، حتى تتمكن النساء من التوقف عن اللجوء إلى تدابير غير موثوقة.

🔹الخرافة الأولى: ارتداء الجينز الضيق يعالج السيلوليت

قد تبدو فكرة جيدة أن ترتدي ملابس ضيقة في محاولة لشد الجلد المتكتل، لكن ألكسندرا تقول إن "ارتداء الجينز الضيق لتحسين مظهر السيلوليت يمكن أن يزيد الأمر سوءا".

وأشارت العديد من الدراسات إلى أن السيلوليت مرتبط باحتباس الماء في الجسم، وارتداء الملابس التي يمكن أن تقلل من الدورة الدموية في الساقين يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسيلوليت.

🔹الخرافة الثانية: شفط الدهون يمكنه إصلاح السيلوليت

شفط الدهون هو إجراء تجميلي يستخدم لإزالة دهون الجسم غير المرغوب فيها. وعلى الرغم من أن إزالة الدهون قد تبدو إجراء فعالا لإزالة السيلوليت، إلا أن ألكسندرا تقول إنه يمكن أن يفعل العكس.

وأوضحت أن "شفط الدهون لا يحسن السيلوليت ولكنه قد يجعل مظهره أسوأ في بعض الحالات".

وعند إزالة الدهون بعد عملية شفط الدهون، يختفي شد الجلد، الذي كان موجودا بسبب الضغط التصاعدي للدهون الأساسية، ويترك الجلد الزائد يبدو مترهلا، تماما مثل البالون المفرغ من الهواء الذي يبدو مجعدا.

🔹الخرافة الثالثة: الرجال والنساء متساوون في احتمالية الإصابة بالسيلوليت

قالت ألكسندرا إنه لا يمكن إنكار أن السيلوليت أكثر شيوعا عند النساء منه عند الرجال، وذلك بسبب ألياف الأنسجة والهرمونات.

وفي الواقع  يعاني 10% فقط من الرجال من هذه الحالة، مقارنة بـ 80-90% من النساء.

وأوضحت ألكسندرا: "هذا لأن النساء لديهن ألياف الكولاجين المتقاطعة أقل مقارنة بالرجال".

وألياف الكولاجين المتقاطعة هي النسيج الضام الذي نحتاجه للحفاظ على الجلد قويا وثابتا. وعندما يكون لدينا نسيج ضام أضعف، يظهر السيلوليت، وفي الشيخوخة تظهر التجاعيد.

وغالبا ما يرتبط السيلوليت بالتحولات الهرمونية، وخاصة الإستروجين. ويتسبب كل من المستويات العالية والمنخفضة من الإستروجين في حدوث انخفاض في إنتاج الهرمون، وبالتالي يزيد من ظهور السيلوليت.

🔸كيف تتخلص فعليا من السيلوليت

وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إنه إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان الوزن هو أفضل طريقة للتعامل مع السيلوليت.

وستبدأ في ملاحظة الفرق باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، حيث أن التمرين يساعد في فقدان الدهون ويقوي العضلات الأساسية ما يساعد على تحسين مظهرها.

وتوصي ألكسندرا أيضا بالعلاج بالليزر والذي يعمل عن طريق تفتيت الأربطة الدهنية القاسية تحت الجلد التي تجعلنا نرى السيلوليت.

🔸ما هو السيلوليت؟

السيلوليت (بالإنجليزية: Cellulite)، هو مظهر الجلد المنقر أو المجعد والذي يوصف أحياناً باسم جلد البرتقال، وقد يظهر لكلا الجنسين.

يمكن أن يتشكل السيلوليت في أي منطقة من مناطق الجسم، ولكنه أكثر ظهوراً عادةً  في منطقة الأفخاذ، والحوض، والأرداف. وتشيع الحالة بين النساء أكثر من الرجال؛ نتيجة اختلاف توزيع العضلات، والأنسجة الدهنية، والأنسجة الداعمة في الجلد بين الجنسين، ولكن لا تختلف نسب الإصابة بين الأعراق المختلفة.

 ويعد تقلص أو انكماش الأنسجة الليفية التي تثبت الجلد، من اسباب السيلوليت، إذ تزيح الترسبات الدهنية الأنسجة الداعمة المحيطة بها عن مكانها، وتغير من شكلها وهيكلها، ما يؤدي إلى ظهور ما يشبه التكتلات تحت الجلد، بشكل يشبه مظهر قشر البرتقال.

لا يعد السيلوليت حالة مرضية، ولا يترتب عليها آثار على صحة الإنسان، ولكن  قد يؤثر المظهر على نفسية المصاب، والذي يحرص على التمتع بمظهر مشدود وجميل للجلد.

🔸ما هي انواع السيلوليت؟

تعد عملية تكوين السليوليت من العمليات التي تمر بعدة مراحل قبل ظهورها على سطح الجلد، وتتضمن درجات السيلوليت ما يأتي:

- الدرجة الأولى: في هذه المرحلة لا يمكن رؤية السيلولايت إلا عند قرص الجلد، ويظهر على شكل تجاعيد وليس دمامل.

- الدرجة الثانية: تشبه المرحلة السابقة، لكن تظهر الدمامل عن قرص الجلد بدلاً من التجاعيد.

- الدرجة الثالثة: تبدأ في هذه المرحلة الدمامل بالظهور على الأرداف أو البطن أو الفخذين عند الوقوف.

- الدرجة الرابعة: في هذه المرحلة تظهر الدمامل بشكل ملحوظ على سطح الجلد، سواء أثناء التمدد أو الوقوف، وفي بعض الحالات يمكن أن يعاني المصاب من السيلولايت المؤلم.


المصدر: ذي صن، موقع 'الطبي'