صوت عدن/ خاص: 

أصدر مجلس الحراك الثوري الجنوبي اليوم بيانا اعتبر فيه اللقاء التشاوري للإنتقالي يراد منه أن نكون شهود زور لتضليل شعبنا الجنوبي .. فيما يلي نص البيان: 

ان مجلس الحراك الثوري الجنوبي يعلن عدم مشاركته في ما يسمى اللقاء التشاوري للانتقالي المزمع انعقاده يوم الخميس الرابع من مايو ويعتبره محاولة يائسة تهدف لانقاذ كيان سياسي متهالك أوشك على الانهيار ويحتاج لضجة إعلامية قبل ان يدخل في مرحلة الموت السريري.
ويؤكد بأن قيادة الانتقالي قد لجأت لعقد لقاء أسمته الحوار الجنوبي الجنوبي وهو عنوان جميل لكنه لا يحمل صدق المضمون في ظل مقاطعة غالبية المكونات السياسية والحراكية الفاعلة والشخصيات الوطنية البارزة التي اعتبرت ذلك اللقاء محاولة يراد منها الحصول على تفويض أحادي لتمثيل الجنوب امام استحقاقات المرحلة القادمة مكرسا نهج الشمولية البغيضة والصوت الواحد ليكون وصيا على إرادة الجنوبيين المتطلعين لحوار يقوم على الندية وأسس وطنية عادلة تلتزم بخيار التعددية بعيدا عن الوصاية والاستعلاء والتبعية للاجندات الاجنبية.
ان مجلس الحراك الثوري يؤكد أن ما يسمى التشاور الجنوبي قد ولد ميتا واصبح دعاته متحاورين مع أنفسهم وقلة من الموالين والمنتفعين الحريصين على مصالحهم أكثر من حرصهم على المصلحة العامة للجنوب واهم لديهم من تعزيز الوحدة الوطنية ومن الجنوب الأرض والإنسان والسيادة والكرامة والقرار المستقل.
ويوضح الحراك الثوري للرأي العام بأن قطاعا واسعا من المكونات السياسية والحراكية الفاعلة والشخصيات الوطنية البارزة تغيب عن اللقاء التشاوري مقاطعة ورافضة لاسيما وقد تجلت بوضوح نوايا منظمي ذلك اللقاء ونزعتهم المهووسة وانانيتهم المفرطة بأن يكونوا أوصياء على إرادة الجنوبيين الاحرار لفرض المكون الأوحد بكل ما أوتوا من قوة ودعم خارجي لتكريس العبث بالجنوب وانتهاك حقوق الإنسان والحريات العامة في ظروف سجونهم السرية غير القانونية تعج بمئات المعتقلين المخفيين قسرا لسنوات بينهم قيادات من الحراك الثوري وصحفيين ونشطاء وابطال من المقاومة الجنوبية وغيرهم من المعارضين لسياسات القمع والعبث التي يمارسها المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات.
كما يجدد مجلس الحراك الثوري التوضيح بان ٩٥٪؜ من المشاركين في ذلك اللقاء هم من ذات المنطقة المختزلة للوطن والقضية الجنوبية وان ٥٪؜ هم قيادات وعناصر موالية للانتقالي لا يحتاج الحوار معها بالاضافة الى أن ١٠٠٪؜ من القوات العسكرية المنتشرة والحامية للقاء هي الأخرى من ذات المنطقة المختزلة للوطن والعابثة بالكرامة والموارد والسيادة الوطنية بشكل لم يسبق له مثيلا في أي مرحلة سابقة.
ويجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي رفضه وبشدة أن يكون شاهد زور لتضليل شعبنا تحت عنوان براق هو اللقاء التشاوري الفاقد للمصداقية والمشاركة الفاعلة لكل الطيف الجنوبي في ظل استمرار الانتقالي اتباع سياسات الإقصاء والتهميش وآلة القمع والترهيب والزج بقيادات الحراك الثوري الجنوبي في غياهب السجون و اخفاءهم وفي ظل استمرار مطاردة وملاحقة قيادات الحراك الثوري والنشطاء الفاعلين وان المشاركة في تلك المسرحية الهزلية تعد خيانة لدماء الشهداء و تضحيات الشعب الجنوبي.
ويبدي مجلس الحراك الثوري رفضه الشديد  لحوار جنوبي جنوبي في ظل الارتهان المخزي للخارج و فقدان القرار الوطني المستقل وفي ظل السكوت على العبث والفوضى والانفلات والصمت المريب عن العبث باجزاء واسعة من أرضنا والمساس بالموانئ والجزر وفي مقدمتها سقطرى ما يمثل خيانة كبرى لقضيتنا وأرضنا ووطنا وترابنا الوطني الذي يتعرض لمساس سافر.

صادر عن : 

مجلس الحراك الثوري الجنوبي
3 مايو 2023