صوت عدن: 


 اقدم اعضاء مشاركون في الحوار الجنوبي الذي دعا له مايسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي في عدن على انزال احد القيادات الجنوبية المشاركة يوم أمس السبت من على منصة الحوار. 

وقال مصدر مطلع انه جرى انزال القيادي هاني اليزيدي من منصة الحوار عقب مطالبته في كلمته بضرورة الإعتذار عن حرب 2019 وجبر ضرر اسر الضحايا وتعويض المتضررين عنها. 

وقال اليزيدي ان عدد من مسيري المؤتمر قاطعوه ثم فصلوا المايكرفون عنه قبل ان يجبروه على النزول.

ودعا اليزيدي القائمين على الحوار الى وقف هذه الممارسات، موضحا انه اضطر الى الإنسحاب من المشاورات .

وحصل موقع صوت عدن على 
نص كلمة أبو زين هاني اليزيدي الذي طرد بسبببها من منصة صالة حوار الانتقالي كما جاءت في طياتها:

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

رب يسر لي أمري واشرح لي صدري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي وأنا أتحدث في هذا المقام أحتاج من الله أن يوفقني لقول يعبر عما في نفسي باختصار وعمق بكلمات لماحة وإن لم يكن فيها بيان و فصاحة لكن توصل رسالتي بوضوح وصراحة الأخ الدكتور صالح محسن الحاج الأخوة المشاركين جميعا أحييكم واسأل الله لنا و لكم التوفيق والنجاح في هذه المشاورات بين أبناء الجنوب في مرحلة حساسة وصعبة تحتاج شجاعة منا جميعا للوقوف والمراجعة وإدراك مايمكن إدراكه قبل أن تدلهم علينا أمور صعبة وتندلع أحداث مختلفة لم تكن عندنا بحسبان. ……. دعوني في بداية مداخلتي أعطي التفاؤل والأمل فأنا ولما كنت أقرأ لوائح الحوار اجتاحتني فرحة غامرة متخيلا ما إذا توفق الجنوبيون بتطبيق هذا وما أعظم أن تقوم دولة ترعى حقوق الجميع وتحفظ الثروات وتصنع الكرامات لأهلها طبعا في أغلب ماقرأت من المسودة إلا نقاط يسيرة سأضع ملاحظاتي عليها وأرفعها للجنة المشرفة … إن قيام الدولة ومؤسسات الدولة هي المجد الذي يتمناه الجميع والذي لن يختلف عليه أحد ولو أن الناس وجدت هذا الذي قرأناه على الأرض واقعاً لكنا تجاوزنا كثير مما يجده بعضنا في نفسه وهو يقرأ المسودات لأن الذي نراه في الواقع لايبشر بخير ونعتقد إن الصائغين يدركون ذلك تماما فما قرأناه من مشروع الواقع يخالفه وإن مما ينجح الحلول هو الاعتراف بالفشل والاعتراف بالخلل .. أخواني جميعا : الله سبحانه وتعال يقول في كتابه (والله يعلم مافي أنفسكم فاحذروه) فالله مطلع على قلوبنا جميعا ويعلم خبيئة كل إنسان منا لماذا جاء للحوار وماذا يبطن في نفسه ويعلم سبحانه من له مصالح خاصة في الحضور ويعلم الصادق من الكاذب ويعلم من له أجندة أخرى مقصودة غير وطني ولا شريف ولهذا قال يعلم مافي أنفسكم فاحذروه لأنه سبحانه لن يوفق من أبطن الإساءة في نفسه وليعلم من ليس لديه استعداد ليطهر نفسه أن الله حسيبه وهو من يلحق به الفشل فيما يقصده يجازيه بما يستحق فاحذروه إن أهلنا في الجنوب يعانون أشد المعاناة في معاشهم من كل النواحي وهم يسكنون أغنى بلد يملك الثروات النفطية والبحرية و الطبيعية والسبب القيادات السياسية والتي تجمع بعضهم هذه القاعة انا حظوات الذات عند القيادات السياسية وعدم شعورها بمعاناة المواطن هي التي جعلتهم يتخذون قرارات غير صائبة وجعلتهم يتقاتلون بغير سبب شرعي ولا منطقي بل حب الذات وحب الوجاهة والمناصب هو أوصلهم إلى هذا الانقسام الجديد بغد إعلان التصالح والتسامح في ساحات الشرف والمقاومة قاتل بعضنا بعض لمجرد إنه كان ينبغي أن تكون معارك ينبشها الخارج واقتحمنا ديار بعضنا و أهان بعضنا بعض بغير حق ولا سبب ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك فهل عندنا استعداد أن نكون قد المسؤولية بقول كلمة الحق وامتثالها بصدق دون حسابات شخصية والاعتراف لبعضنا بالخطأ والذنب وتصحيح المسار بصدق وأن لاتكون مجرد إجراءات شكلية قصيرة وتنتهي ، هل لدينا استعداد ولو طال الوقت في الحوار لأيام أكثر لنسمع من بعضنا أكثر ولكي نحقق إصلاحات حقيقية على الواقع الملموس قد يكون فتح الحديث عن ماحصل في 2019م غير مقبول حاليا ولكن صدقوني الحوار الصادق يلزمنا أن نقول بعض ما هو مرّ بصراحة وصدق كي نستطيع أن نعالج أهم أسباب عدم حضور المكونات الجنوبية التي عارضت الحوار وإذا لم نناقش نفير 2019م فإننا نعطي لهم الحق في عدم مشاركتهم وحضورهم وتشكيل لجنة وفاق وطني من كل المكونات الحاضرة لاستكمال الحوار مع الذين لم يشاركوا في الحوار. أيها الأخوة : أنه من غير المعقول أن ينتهي الحوار بين أطراف متصارعة كي تعيش بأمان فيبقى طرف تحميه أطقم ومدرعات ، وطرف آخر يسافر بعد انتهاء المشاورات للخارج لأنه لايجد أمان على نفسه في عدن ، ولهذا ياتي دور الأمن في نجاح الحوار كبير ولأنه لايمكن لأحد تأمين عدن مثل الجهات الأمنية الموجودة فهي من تملك البحث و الاستخبارات ومكانها تحديد المجرم وواجب عليها الكشف عن المجرمين ومحاكمتهم وإقامة القصاص عليهم وبغير هذا يكون مانسطره من مشاورات حبر على ورق…ولهذا لاينبغي أن يمر هذا الملف إلا وتتطرق المشاورات إليه وتضع رؤية عاجلة لتغيير الفاسدين ورؤية مستقبلية لحماية إدارة الدولة من الفساد ووضع رؤية لإصلاح منظومة الدولة من الفساد أن الفساد و الفاسدين من المسؤولين الجنوبيين هم أكبر الخونة للوطن لأنهم هم المبرر للمعارضة عند عموم الشعب وأن هؤلاء الفاسدين الخونة هم الذين يزرعون الشقاق في الشارع شويسببون انقسام الشارع وخروجه في ثورة تسبب في تدمير البلد ولهذا ينبغي المشاورات  أن تتطرق لصور الفساد ووضع رؤية لإصلاح إداري.