صوت عدن | منوعات:

كشفت دراسة علمية متخصصة في رحلات استكشاف القمر، عن خطة أمريكية سرية لإجراء تجربة نووية على سطح القمر، باستخدام قنبلة هيدروجينية، أواخر عقد الخمسينيات من القرن الماضي.

وذكرت الدراسة العلمية، أن مشروع أطلق عليه اسم (A119)، كان عبارة عن فكرة سرية للغاية، تهدف إلى تفجير قنبلة هيدروجينية على سطح القمر، حيث إن القنابل الهيدروجينية هى الأكثر فتكا من القنبلة الذرية التي وقعت فوق مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، كما أنها هى الأكثر حداثة في مجال تصميم القنابل النووية. 

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، قال ليونارد رايفل، مؤلف الدراسة، وهو واحد من أبرز علماء الفيزياء النووية في أمريكا، الذي لقب بـمهندس القنبلة النووية، بعد أن عمل مع أول مبتكر للمفاعل النووي في العالم، إن كبار المسؤولين في القوات الجوية الأمريكية، طلبوا الإسراع بصياغة تفاصيل المشروع، وكتب العالم الأمريكي بالفعل عدة  تقارير بشأن المشروع، الخاص بتفجير القمر، وقابلية تنفيذه، وذلك خلال الفترة ما بين مايو عام 1958 ويناير عام 1959. 

وأكد أحد العلماء المشاركين في تنفيذ المشروع، كارل ساجان، أن اكتشاف المشروع الخاص بتفجير القمر جرى اكتشافه في التسعينيات، موضحا أن المشروع A119  ساهم في معرفة الإجابة على بعض الأسئلة العلمية الأساسية المتعلقة بسطح القمر، حيث كان هدفه الرئيسي هو استعراض قوة أمريكا وقدراتها النووية خلال ذلك الوقت، مضيفا أن خطة أمريكا تتبلور فى تفجير القنبلة النووية على الخط الفاصل بين الجانب المضيء والجانب المظلم من سطح القمر، لإظهار وميض ضخم قوي يستطيع أي شخص، رؤيته بالعين تحديدا الاتحاد السوفيتي فى ذلك الوقت.

ويذكر أن في خمسينيات القرن الماضي، بدت أمريكا وكأنها غير قادرة على الفوز في الحرب الباردة، حيث كانت الترسانة النووية التابعة للاتحاد السوفيتي متفوقة على الترسانة النووية  الأمريكية، لاسيما في عدد القنابل والصواريخ النووية.

المصدر: أخبار الوطن

أخبار متعلقة