صوت عدن/ تقرير خاص:

 استهجن نشطاء الكلمة التي ألقاها اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي لدى تدشينه اليوم بالمكلا عاصمة حضرموت دورة إنعقاد جمعيته الوطنية والتي رسم من خلالها صورة وردية بشر بها عن دولة الجنوب القادمة وذلك كعادته يتحدث عن دولة الشعارات الفضفاضة بالاقوال المنمقة في وقت تشهد فيها العاصمة عدن ومحافظات أخرى اوضاعا خدماتية ومعيشية وإنسانية وأمنية متردية وماساوية.
وأبدوا استنكارهم الشديد لوصفه دولة الجنوب القادمة بالفيدرالية المعاصرة دولة النظام والقانون والسيادة تضمن وتصون حقوق الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والجغرافية وتُقيم العدالة وتحمي الضعيف وتنصف المظلوم .. لافتين إلى أن الزبيدي تناقض مع نفسه وهو يتحدث عن دولة وهمية من السراب في الوقت الذي يقبع عشرات المعتقلين المختطفين تعسفا المخفيين قسراً في سجونه السرية بينهم قيادات من الحراك الثوري والصحفيين وابطال المقاومة الجنوبية دون أي مسوغ قانوني مضى على إخفاء بعضهم سنوات وما يزال مصيرهم مجهولاً وكأننا في غابة ياكل الانتقالي خيرة أبناء شعبه.
 وتساءلوا اي انصاف للمظلوم واي حماية للضعيف وعن اي عدالة ونظام وقانون يتحدث الانتقالي وعن اي جنوب يتسع لكل ابنائه وعن اي ديمقراطية يتحدثون وهم كسلطة أمر واقع ينتهكون حقوق الإنسان الجنوبي بشكل رهيب وغير مسبوق وان الجنوب بعهدهم لم يعد يتسع لكل ابنائه بل حصرا على منطقة معينة تستحوذ السلطة والثروة والقرار ويكممون الأفواه بالترهيب تارة والزج في غياهب السجون لمعارضي سياستهم وتوجهاتهم تارة أخرى وتلك هي الديمقراطية الشمولية البغيضة التي يبشرون بها في الجنوب ليكون الانتقالي الحاكم الأوحد والحزب الواحد ولا صوت يعلو فوق صوته كما فعل سابقيهم بعد استقلال عام 1967 ويسيرون اليوم على نفس النهج والخطى العابثة بالجنوب أرضا وانسانا.
واعتبروا حديث رئيس الانتقالي عن سيادة الجنوبي في وطنه وعلى أرضه دون وصاية أو أكراه يثير السخرية في وقت أصبحت فيه ارض الجنوب منتهكة السيادة تسيطر فيها الامارات وهم الداعمون للإنتقالي على الجزر والموانئ والمطارات وحولت مطار الريان إلى ثكنة عسكرية فيما حولت جزيرة سقطرى وميون وعبدكوري إلى ثكنات عسكرية لصالح الكيان الصهيوني في تفريط سافر للسيادة الوطنية وكان الاولى بهم أن يمتلكوا الشجاعة برفض أي مساس للسيادة الوطنية ولكنهم أداة تنفذ الأجندات الإماراتية المدمرة للجنوب مقابل الحصول على مناصب قيادية ومكاسب مالية ليكونوا ادوات تدمير للجنوب وبث الفوضى بكل صورها المدمرة.