صوت عدن/ متابعات إخبارية: 

سلط مركز بحثي الضوء على التطورات الإيجابية التي حدثت على صعيد الحرب في اليمن مؤخرا وانعكاسها السلبي على العلاقات بين الإمارات والسعودية. 
وقال مركز "شاتام هاوس" في التحليل الذي نشره للباحث فارع المسلمي إن الاهتمام حاليا يتركز على خفض التصعيد بين المملكة العربية السعودية والحوثيين لكن هذا التطور الإيجابي قد يطغى عليه تصاعد التوترات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن. 
ويرى أن نقطة الانهيار الرئيسية بين الدولتين : هي قرار الإمارات توقيع اتفاقية أمنية في ديسمبر 2022 مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني دون إبلاغ الرياض. في المقابل ضاعفت المملكة العربية السعودية من محادثاتها مع الحوثيين مع إبقاء الإمارات في جعبتها. 
وأكد أنه لسنوات التزمت الرياض وأبوظبي علنا بسرد المواءمة بين الاثنين في اليمن على الرغم من الأولويات المتباينة بشكل متزايد. يتم الآن تحدي هذه الرواية خاصة في حضرموت حيث يستعد الطرفان الآن للمواجهة. 
ويذهب إلى أن المملكتين الخليجيتين تظهران المزيد من القوة وتتصرفان بشكل أكثر عدوانية تجاه بعضهما البعض في المنطقة بشكل عام مشيرا إلى أن اليمن هو فقط خط المواجهة الأول والأكثر نشاطا. 
وأضاف: يمكن اعتبار زيارة المجلس الرئاسي لأبوظبي هذا الأسبوع والاجتماع بين خالد بن سلمان وأعضاء المجلس آخر محاولة للرياض لتهدئة التوترات مع الإمارات العربية المتحدة. 
وبين أنه خلف الأبواب المغلقة أصبح المسؤولين الإماراتيين مؤخرا أكثر صراحة بشأن إحباطهم من تصرفات المملكة العربية السعودية في اليمن. إن دبلوماسييهم المعتادين هم أكثر تعبيرا الآن: لن نفعل أي شيء بالمجان بعد الآن.
قال أحد المسؤولين يعكس هذا التحول شعور الإمارات بأنهم لا يتلقون فائدة تذكر من تحالفهم مع المملكة العربية السعودية في اليمن مقارنة بالرياض. حتى أن الإمارات طلبت من حلفائها داخل المجلس الرئاسي عدم حضور اجتماع أخير مع محمد بن سلمان. 
ويرى أن هذه الديناميات تشير إلى تصعيد خطير محتمل مضيفا: إذا كانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في وئام سابقا في اليمن على الرغم من جولات المعارك المتعددة بين حلفائهما على مر السنين يمكن للمرء فقط أن يتخيل كيف ستنتهي علاقة المواجهة. 
ويفيد: إذا لم يتم حل التوترات فيمكننا توقع إضعاف الهدنة الهشة بالفعل والمزيد من الانقسام داخل المجلس الرئاسي اليمني وتدهور سيطرة الدولة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والقتال بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في البحر وتمكين الجهات الفاعلة غير الحكومية في اليمن. 
ويرى الباحث أنه ولتجنب هذا السيناريو المرعب يجب استئناف عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن إضافة إلى أنه يجب على المجتمع الدولي استخدام أي نفوذ لتهدئة التوترات بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك على مجلس التعاون الخليجي إدارة التوترات بين أعضائه والعمل من أجل موقف موحد في اليمن.