صوت عدن / خاص: 

أصدر القائمون عن حفل تدشين وإعلان إتحاد الجنوب العربي بيانا هاما حول منع قوات تابعة للانتقالي إقامة حفلهم صباح اليوم الأثنين في قاعة قصر التاج بمدينة المنصورة .. فيما يلي نص البيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم

نعبر نُحن القائمون عن حفل تدشين وإعلان اتحاد الجنوب العربي عن استنكارنا الشديد تجاه حملات المنع والإستفزاز والتهديد بقوة السلاح التي طالت عدداً من الناشطين الجنوبيين، على خلفية حضورهم حفل تدشين وإعلان اتحاد الجنوب العربي في قاعة قصر التاج بمديرية المنصورة صباح اليوم الاثنين الموافق 19 يونيو 2023م.
وإذ نعرب عن استنكارنا لهذه الحملة الأمنية التي استهدفت مواطنين جنوبيين عزل عبروا عن حقهم المشروع في اقامة دولتهم وأستقلالها والتي شرعتها كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحرم استخدام القوة لمنع حق التعبير عن الآراء.
ونحذر من الإجراء التعسفي التي اتبعته السلطات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ونعُده تصعيداً مقلقاً يستهدف تقويض الحريات العامة، ونزوعاً إقصائياً ينتهج سياسة القمع والترهيب ويكرس لمسارات العنف المؤسفة.
وإننا إذ ندعو السلطات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي إلى سرعة تقديم اعتذار معلن إزاء ما حدث فإننا في الوقت ذاته ندعوها إلى انتهاج لغة الحوار والتفاهم وتغليب المصلحة العليا للجنوبيين، واتخاذ التدابير العاجلة لضمان احترام حق شعب اتحاد الجنوب العربي.
أننا نناشد مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية
سرعة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في بلدنا ( اتحاد الجنوب العربي) والسعي الحثيث لإيجاد الحلول الشاملة والعادلة للقضايا الوطنية الملحة وفقاً لأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بعيداً عن الانتقائية ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة .
إننا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين في اتحاد الجنوب العربي من المهرة شرقا حتى باب المندب غرباً الذي يتعرض أبناؤه من سلاطين وأمراء ومشائخ ورجال دين للقمع والتنكيل والتشريد وتكميم الأفواة منذ عام 1967م.
تقع على عاتق مجلس الأمن الدولي والمملكة المتحدة والجامعة العربية اليوم مسؤولية تاريخيـة تتمثل في الاستجابة لطموحات شعب اتحاد الجنوب العربي وتطلعاته في تحقيق استقلاله التام وسيادته على أرضه وتحقيق السلم في مساعدتنا على اقامة نظام شرعي يسود فيه حكم القانون بما يمكّنه من تحقيق عدالة مستدامة على غرار (اتحاد الجنوب العربي) الذي أنشىء عام 1959م وتم التآمر عليه وأسقاطه من قبل مشروع اليمننة.
إن صمت المجتمع الدولي إزاء ما يجري في أرضنا ستكون له آثاراً وخيمة على القيم السائدة في بلادنا وفي المنطقة برمتها، حيث استخدام العنف وقمع تطلعات الشعوب والدوس على حقوق والإنسان لغة سائدة وممارسات معتادة.
وختاما نذكّر المجتمع الدولي إن القضايا الوطنية العادلة لا تحل وفقاً لموازين القوى والتسلط والهيمنة، بل وفقاً للحوار الهادىء والتفاهم البناء وتعزيز قيم المواطنة المتساوية.

صادر عن : 
القائمين عن اتحاد الجنوب العربي
 عنهم الشيخ أنيس الجردمي القائم بأعمال الاتحاد
العاصمة عدن 
الاثنين 19 يونيو 2023م