صوت عدن / تقرير خاص:

استضافت العاصمة الهولندية لاهاي فعاليات النسخة الثانية من منتدى اليمن الدولي الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وأختتم أعماله في الخامس والعشرين من يونيو الماضي بمشاركة فعاليات ومكونات سياسية واجتماعية وشبابية وثقافية يمنية بهدف تقريب وجهات النظر بين اليمنيين.

المنتدى شارك فيه عدد كبير من ممثلي جميع قطاعات المجلس الانتقالي بينهم قيادات بارزة ولم يكن بدعوة كريمة من الحكومة الهولندية كما يدعي الانتقاليين في خطاباتهم الإعلامية .. كما حضر المنتدى ممثلين عن جماعة أنصار الله الحوثيين وممثلين عن جميع الأحزاب والمكونات الشمالية والاخوان ومندوبين عن المحافظات الجنوبية والشمالية وكان يهدف إلى تقريب وجهات النظر اليمنية حول جملة من القضايا موضع النقاش.

لقد كان لافتاً وفاضحا أن جميع الوفود المشاركة في المنتدى عادت من هولندا بعد اختتام فعاليات المنتدى إلا أنه بات من المثير للغرابة بأن غالبية وفد المجلس الانتقالي الذي يضم عددا من القيادات طلبت حق اللجوء السياسي في هولندا بحثا عن مصالحها الذاتية وتاركة عدن والجنوب الذي أفسدت فيه ونهبته غارقا في فوضى عارمة وانفلات شامل كانوا من أسبابها.

لقد كشف طلب قيادات في الانتقالي اللجوء في هولندا زيف ادعاءات واراجيف الانتقاليين واحاديثهم المقيتة عن الأمان والاستقرار في عدن ومحافظات الجنوب وهالتهم الإعلامية التي تتحدث بأن عدن والجنوب بخير واكدت أن تلك الخطابات للإنتقالي لم تكن إلا مجرد شعارات يتم إطلاقها للاستهلاك الإعلامي ولتزييف الحقائق.

إن طلب قيادات من الانتقالي اللجوء في الخارج يؤكد بأن عدن ومحافظات الجنوب التي نهبوها وافسدوا فيها واشاعوا الفوضى بداخلها لم ولن تكون في عهدهم آمنة أو مستقرة وتعيش أوضاعا إنسانية ومعيشية مأساوية وخدماتية متدهورة ويفتقد المواطن للأمن والأمان وإلا لماذا تهرب تلك القيادات من عدن وتطلب اللجوء في الخارج؟