صوت عدن / خاص:

فكرة إنشاء مجلس عدن الوطني ككيان مدني جامع يحقق للعدنيين حقهم المشروع في إدارة محافظتهم على كافة المستويات والنهوض بأوضاعها فكرة لاقت ترحيبا واسعا بين كافة الأوساط العدنية على اختلاف مشاربها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

لم يكن غريبا أن يتعرض مشروع تأسيس مجلس عدن الوطني منذ بداية اعلان خطوة توحيد الصف العدني لهجمات من قبل بعض العناصر والقوى الحاقدة التي تكالبت على استهداف المشروع في محاولة بائسة لوأده واجهاضه لأن الفكرة كانت لأول مرة جادة وتنطلق بجهود حثيثة منذ عقود من السنين وتحظى بالتفاف أبناء عدن والقوى السياسية العدنية الحرة وهي مشروع يمثل إرادة العدنيين الشجاعة التي كسرت حواجز الخوف والترهيب والإذلال.

وفي سبيل تشويه مشروع العدنيين سعت القوى الحاقدة الضالة إلى بث سمومها للحيلولة دون تقدمه ونضوج تكوينه حيث شنت حملات يائسة وعابثة استهدفت شخصيات عدنية بارزة ومؤثرة في المجتمع العدني المدني بتلفيق تهمة الموالاة للحوثيين وهو اتهام دأبت عليه قوى الفساد والعبث الصاقه بمعارضي سياساتها العبثية المدمرة لعدن ومن تنهب موارد ومقدرات عدن وإعاقة اي جهد يسعى للنهوض باوضاعها المتردية خدماتيا ومعيشيا وأمنيا وصحيا وتعليميا وكل همها نهب الموارد والبسط على الأراضي وتحويل المحافظة المدنية إلى ثكنة عسكرية تستبيح من خلالها عدن وتنهك حقوق أبناءها الإنسانية العادلة.

لا غرابة بأن مثل تلك الاتهامات تمثل محاولة عبثية خائبة لقوى التسلط والعبث والفساد التي تقف بقوة وراء كل الدمار والخراب الجاري في عدن وهي المسؤولة عن الانفلات الأمني الرهيب في المحافظة والتي تفرض سياسة خبيثة من التهميش والاقصاء لكل عدني حر وحرمان الكوادر العدنية المؤهلة والنزيهة من إدارة محافظتهم وإخراجها من وضعها المزري  .. لذلك فإن توحيد الصف العدني وتماسك بنيانه في هذه المرحلة الفارقة يشكل ردا قويا على دعوات التعطيل والتشويه التي تطلقها قوى مرتهنة للخارج ولا تملك من قرارها شيئا ومجرد ادوات رخيصة تدور في فلك التبعية وتنفذ الوصاية الخارجية وتفرط بالكرامة والسيادة الوطنية .. ووسط كل تلك التحديات الراهنة يظل إنطلاق مشاورات مجلس عدن الوطني تمثل إرادة شجاعة للعدنيين وقد أصابت العابثين وقوى الفساد والضلال بهستيريا وفقدان التوازن.