في تحد لإرادة مواطني عدن .. إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة وسط صمت رسمي وخذلان النائب العام
صوت عدن / خاص:
تواصل خدمة الكهرباء انقطاعها عن العاصمة المؤقتة عدن لساعات طويلة وذلك منذ عدة أيام وسط جريمة تزويد محطات التوليد بوقود مغشوش تصاعدت الأدخنة بسببه من محطات التوليد وباتت تهدد السكان بأمراض مستعصية وفي ظل صمت قيادات الرئاسي والحكومة وسلطة الأمر الواقع وخذلان النائب العام الذي لم يقم بواجباته في التحقيق العاجل حول قضايا الفساد التي فاقمت أزمة الكهرباء في ظل صيف حار وساخن تسبب في أسوأ كارثة إنسانية.
ويذكر أن ساعات انطفاء الكهرباء ارتفعت من اربع ساعات إلى سبع ساعات متكاملة فيما بلغت ساعات التشغيل ساعتين فقط في ظل ظروف صيف أشد حرارة وسخونة مصحوبة برطوبة مرتفعة وغير مسبوقة ألقت بظلالها على المرضى وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة والنساء والاطفال وبات الوضع في عدن مأساوي ولا يطاق.
وقال مواطنون أن تصريحات بعض المسؤولين عن تحسن خدمة الكهرباء والتي قيلت من يومين كانت كاذبة وبلا مصداقية ومجرد كلام للاستهلاك الإعلامي في ظل خدمات متدهورة تعيشها العاصمة عدن التي تدار بأسلوب البلطجة والفساد والعبث ونهب الموارد.
وعبر مواطنون عن استيائهم للموقف السلبي للنائب العام الذي لم يتدخل في التحقيق في جرائم الفساد التي استهدفت قطاع الكهرباء بعدن ولم يعترض على تشكيل لجنة من رموز الفساد .. مشيرين إلى أن النائب العام كان عليه أن يشكل لجنة للتحقيق من قضاة مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والشفافية بدلا من التماهي مع الأوضاع المتردية والتي تفاقم الوضع الانساني المأساوي لأهالي عدن.
وأكدوا أن المجلس الرئاسي والحكومة وسلطة الأمر الواقع لا يعول عليهم ولازمين الصمت المريب حيال الوضع الكارثي لكهرباء عدن .. محذرين من إغراق عدن بالصراعات والمكايدات السياسية بين فرقاء الشرعية التي أضرت بعدن واهلها .. معتبرين إياهم ادوات تنفذ أجندات خارجية تستهدف تدمير وتخريب عدن وحرمانها من حق النهوض باوضاعها الخدماتية المتردية والتي تزاد بعهدهم سواءا.