بعيداً عن القاعدة كمنفذ مباشر .. من يقف وراء إغتيال عبداللطيف السيد في أبين جنوب اليمن؟!
صوت عدن/ متابعات إخبارية:
نشر موقع عرب جورنال اليوم تقريرا بعنوان " بعيداً عن القاعدة كمنفذ مباشر .. من يقف وراء إغتيال عبداللطيف السيد في أبين جنوب اليمن؟! .. فيما يلي نصه:
على رغم أن تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن اغتيال قائد الحزام الأمني في محافظة أبين عبداللطيف السيد إلا أن الاتهامات حول مقتله وُجهت لأكثر من جهة.
ففي حين اتهمت جهات الإمارات بالوقوف وراء مقتل السيد وجهت جهات أخرى التهمة للسعودية.
الاتهام للسعودية جاء من قبل محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي حيث تداولت حسابات جنوبية تسجيلا صوتيا لما قبل تصفية قائد الحزام الامني بابين عبداللطيف السيد.
وفي التفاصيل يظهر التسجيل وفق الناشرين صوت ضابط رفيع في التحالف ويحمل الجنسية السعودية وهو يملي توجيهات على السيد تتضمن نقل أموال واسلحة لتنظيم القاعدة.
كما يظهر في التسجيل تلكؤ في قبول السيد بالعرض والرد على الضابط السعودي بالقول: شوف غيري.
وبغض النظر عن صحة التسجيل من عدمه إلا أن استخدامه في توجيه التهمة للسعودية يكشف عن شكوك لدى الانتقالي حول علاقة السعودية باغتياله وأيضا بدعم القاعدة.
أما اتهام الإمارات فاستند إلى طريقة تناول وسائل إعلام محسوبة عليها لخبر مقتل السيد ومن بينها قناة "أخبار الآن" التي أعدت تقريرا حول العملية أثار استياء الجنوبيين ودفع الانتقالي إلى مهاجمة القناة.
بعد الضجة الكبيرة التي أثارها التقرير عادت القناة وأخفت التقرير من حسابها في يوتيوب عن عبداللطيف السيد.
وكان التقرير قد أشار إلى تنقل السيد بين تنظيم القاعدة قائلا إن مغادرته للتنظيم جاءت بسبب مبالغ مالية وسيارات مدنية وعسكرية وأسلحة.
يشار إلى أن عملية إخفاء التقرير عن المشاهدين جاءت بعد اعتراض قيادات في الانتقالي عن التقرير الذي تطرق بحيادية إلى حياة الرجل في القاعدة واللجان الشعبية وانتهى به المطاف في الحزام الأمني التابع لأبوظبي.
وقال رئيس ما يعرف بهيئة الاعلام الجنوبي في بيان مقتضب "طالعنا تقريرا لصحفي يمني نشرته قناة أخبار الآن، تضمّن إساءات مرفوضة للشهيد القائد عبداللطيف السيد وجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب".
ووفق البيان فإن ما سماها الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ستتخاطب مع القناة المذكورة بشكل رسمي قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية تضع حدا للإساءة للشهداء الأطهار ولجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار وحماية المدنيين.
ـ من قتل السيد؟:
ومع أن القاعدة أعلنت مسئوليتها عن عملية تصفية السيد إلا أن ذلك لا يعني ضلوع جهة أخرى في العملية بشكل أو بآخر. تشير المعطيات على الأرض إلى أن التنظيم تلقى دعما كبيرا من جهة أو جهات ما.
خلال الأيام الماضية استعرض التنظيم صورا بصواريخ غراد التي امتلكها لأول مرة. هذا الاستعراض جاء بعد أسابيع من استخدامه لطائرات من دون طيار في عملياته العسكرية ضد تشكيلات مسلحة مدعومة من الإمارات.
ومع أن الدعم للقاعدة في مواجهة تشكيلات الانتقالي قد يبرّئ ساحة الإمارات من دعمه إلا أن عملية اغتيال السيد جاءت بعد يومين فقط من إفراج التنظيم عن المختطف الأممي مقابل فدية مالية كبيرة. تشير المعلومات إلى أن الإمارات هي من تكفلت بدفع الفدية مقابل الإفراج.
في الأخير لا يعني إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن تصفية السيد كمنفذ مباشر براءة الإمارات أو السعودية من الوقوف خلف العملية بشكل أو بآخر. كما لا يعني قتال التنظيم لتشكيلات محسوبة على الإمارات، براءة الأخيرة من دعمه.