صوت عدن/ خاص: 

تشهد العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام تدهورا غير مسبوق لخدمة الكهرباء التي بلغت ساعات انقطاعها لعشرين ساعة في اليوم مقابل اربع ساعات تشغيل في ظل صيف حار وساخن ومعاناة إنسانية مأساوية على الرغم من وجود الحكومة ورئيسها بعدن وكذلك قيادات من المجلس الرئاسي ومحافظ عدن إلا أنهم لا يهتمون بوضع كهرباء عدن وكان الأمر لا يعنيهم بشئ لتعيش عدن مرحلة عصيبة لم تألفها في أي مرحلة سابقة.

ويأتي هذا التدهور إثر نفاذ الوقود والمازوت المشغل لمحطات توليد الكهرباء في المدينة مما أدى إلى خروج محطة الحسوة عن الخدمة ومعها عدد من المحطات الأخرى فيما ما زالت قواطر الوقود في الطريق قادمة من حضرموت وسط طرق طويلة متهالكة.

واطلقت مؤسسة كهرباء عدن أكثر من مرة مناشدات كثيرة إلى المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة ولغيرها من الجهات ذات العلاقة تطلب منها التدخل العاجل لتوفير الوقود لمحطات التشغيل إلا أن كل تلك المناسبات لم تجد آذاناً صاغية وكأن أمر عدن لا يعنيها ولا حياة لمن تنادي.

قال مواطنون غاضبون أن عدن تتعرض لحرب خبيثة من قبل قوى حاقدة لا تريد لها أن تنهض وكل ما يهمها أن تكون المدينة مصدرا لنهب ثرواتها ومواردها وتعيش اقسى مراحل الانفلات والتدهور المزري للخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية .. مؤكدين أن كل الجهات الرسمية من رئاسي وحكومة وسلطة الأمر الواقع بلا مصداقية وتتعمد فرض واقع مذل على أبناء وأهالي عدن بينما المسؤولين والعابثين والفاسدين تتوفر في بيوتهم مولدات ضخمة ولا يشعرون بمعاناة الناس في ظل صيف أكثر حرارة وسخونة.