صوت عدن/ تقرير خاص:

أعتقد التحالف بقيادة السعودية أنه بالإطاحة بالرئيس هادي وتشكيل مجلس قيادة رئاسي من ثمانية أعضاء برئاسة الدكتور رشاد العليمي سوف تستقر الأوضاع في المحافظات المحررة ومن حينها أصبح المجلس الذي تشكل من قوى سياسية وعسكرية مختلفة ومتناقضة عبئا ثقيلا وعاجزا عن الوفاء بالتزاماته فيما تفاقمت معاناة الناس اليومية وهم يشكون من تدهور غير مسبوق في الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة ومعيشة ومن اقتصاد متدهور وانهيار للعملة الوطنية وانفلات شامل على كافة المستويات.
لقد أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي منذ إتفاق الرياض الاول جزءًا من الشرعية واحد مكوناتها الأساسية في ظروف أقام فيها سلطات الأمر الواقع بعدد من المحافظات وحال دون بسط سلطات الدولة في عملية أشبه بالانفصام فيما تفاقمت المتناقضات واشتدت الخلافات بين مكونات الشرعية المتهالكة وحالت دون النهوض بأوضاع الناس المتردية الصعبة التي تزداد سوءاً كل يوم في ظروف تشتد فيها الخلافات بين قوى ومكونات الشرعية التي فرقتها المصالح الشخصية والولاءات الخارجية وابعدتها عن معاناة وتطلعات المواطنين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية مأساوية في ظل السلطات القائمة المتمثلة بالانتقالي وشركائه في الشرعية الذين يمثلون شراكة المتناقضات المعمقة بخلافات المصالح.
وقال مراقبون أن الخلافات العميقة التي تبرز اليوم إلى السطح بين المجلس الانتقالي وشركائه في الشرعية هي انعكاس لحال الصراع المحتدم بين قطبي التحالف السعودية والإمارات على تقاسم النفوذ والمصالح في مناطق سيطرتهما وان مكونات الشرعية هي من يمثل طرفي النزاع الإقليمي وقد انعكست تلك الصراعات والانقسامات سلبا على الأوضاع الداخلية التي تشهد ازمات متفاقمة فيما المواطنون لا يشكلون هاجسا لدى الأطراف المتازمة التي تعيش غربة عنها وباتت عالة على الوطن والمواطن.
ويؤكدون أن المحافظات المحررة أصبحت رهينة شرعية متصدعة متناحرة فاقدة للمصداقية مشغولة بمصالحها ومكاسبها وسلطاتها وولاءاتها الخارجية المقيتة ولا تعنيها معاناة المواطنين مشغولة أيضا بتنفيذ أجندات الخارج وان المواطن لم يكن أبدا ضمن أجندتها الأساسية وظلت بعيدة كل البعد عن حال الناس الصعب الذين تعلقوا بشرعية بكل مكوناتها الخائبة لا وجود لها على أرض الواقع.