صوت عدن/ تقرير خاص: 

قال مراقبون أن الإنهيار الكلي لمنظومة الكهرباء وبشكل غير مسبوق يأتي في إطار أجندة تخريب مبرمجة تستهدف تدمير الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس في العاصمة المؤقتة عدن.

ولفتوا إلى أن عدن لم تشهد مثل ذلك الانهيار المتعمد للخدمات الأساسية في أي مرحلة سابقة .. منوهين أن عدن ومنذ ثماني سنوات متواصلة تشهد تدميرا منظما لخدمات الكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات الأساسية في عملية تستهدف عدن واهلها وكأنها سياسة ممنهجة لايراد من خلالها لعدن أن تنهض وتتحسن أوضاعها التي تزداد كل يوم سوءا وترديا.

واوضح مواطنون أن ساعات انطفاء الكهرباء في عدن ارتفعت لتصبح ست ساعات مقابل أقل من ساعتين تشغيل وسط صيف أكثر حرارة وسخونة فيما ارتفعت معدلات المصابين بنوبات الاغماء وضربات الشمس الحارقة وزيادة معاناة المصابين بالأمراض المزمنة من كبار السن.

واضافوا وكذلك هو حال خدمة المياه التي ازدادت صعوبة وبات المواطن بالكاد يحصل عليها كل ثلاثة أيام وسط تدافع للمواطنين الباحثين عن شربة ماء نقية .. منوهين أن خدمة الماء هي الأخرى تدهورت منذ ثمانية أعوام في ظل حرب مستعرة تشن على المواطنين من خلال تأزيم الخدمات بشكل غير مسبوق.

من جانبهم أوضح مراقبون أن الجهات الرسمية المسؤولة في الحكومة والسلطات المحلية لم تبذل منذ ثماني سنوات اي جهد يذكر لتحسين الخدمات الأساسية في عدن .. لافتين كل وعودهم كانت للاستهلاك الإعلامي والضحك على الذقون.

وأكدوا أن موارد عدن المالية الكثيرة من الأوعية الضريبية وغيرها تكفي لإصلاح الوضع الخدماتي المتدهور ولبناء محطة كهرباء حديثة ومتطورة تعمل بالغاز أو المازوت وغيرها من المواد الرخيصة التكاليف وكذلك اصلاح وضع خدمة المياه إلا أن تلك الموارد المالية الضخمة تذهب لجيوب الفاسدين والعابثين والمنتهكين لحقوق أهالي عدن في ظل غياب الدولة وسيطرة سلطات الأمر الواقع والميليشيات والبلاطجة والخارجين عن القانون على كامل الأوضاع وفرضهم وضعا مذلا لعدن واهلها.