صوت عدن/ خاص: 

أكد رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي المستشار مدرم أبوسراج أن ذهاب عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي بوفد للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت إطار الشرعية قد ضرب القضية الجنوبية بمقتل فالمجتمع الدولي والمجتمع الأممي لا يعرف ازدواجية ولا يقر بها إنما أتى ممثلا للحكومة فتلك هي الازدواجية التي يمارسها عيدروس الزبيدي في عدن في الصباح شرعية وفي المساء انتقالي فشتان ما بين رسالة توجه للشارع ورسالة توجه للمجتمع الدولي ومن أعلى منبر.
واضاف في مقابلة مع برنامج زوايا الحدث على قناة بلقيس الفضائية أن الشخص الذي كان يعتقد أنه يمثل القضية الجنوبية حضر اللقاء الأممي تحت إطار الشرعية اليمنية ما اعتبر المجتمع الدولي أن القضية الجنوبية قد انطوت في إطار الشرعية اليمنية وهي مؤامرة سعودية إماراتية لضرب القضية الجنوبية.
واوضح أن عيدروس الزبيدي كان يدرك أن ذهابه للأمم المتحدة ضمن وفد الشرعية اليمنية خطأ فادحا ولكنه لم يذهب بمحض إرادته بل كانت هناك ضغوطا عليه واملاءات مورست عليه من قبل أبوظبي لإرضاء الرياض ليكون لها نصيب لاسيما وأنها مهمشة من الحوار الدائر بين صنعاء ومسقط والرياض فأرادت أبوظبي أن يكون لها موطئ قدم على حساب القضية الجنوبية.
واضاف أن التصريحات التي أطلقها عيدروس الزبيدي في قناة بي بي سي وصحيفة الجارديان البريطانية على أنه موافق على مخرجات اجتماعات الرياض وهنا يتم التناقض فيما بينه وهي فقط للاستهلاك المحلي وذرء الرماد على العيون وفيها تضليل للشارع الجنوبي.
ولفت أبوسراج إلى أن السعودية الان تتفاوض مع انصار الله الحوثيين باسم الشرعية والإنتقالي وكلاهما ليس بيديه من أمره شيء ودورهم سيأتي للتوقيع.
وردا على سؤال المذيعة أن عيدروس الزبيدي دعا للتفاوض مع انصار الله الحوثيين في صنعاء قال المستشار ابو سراج أنه حسب متابعتي لسياسة أنصار الله الحوثيين المتعامل بها ومعرفتي بها أنهم لا يتفاوضون مع الوكلاء بل مع الاصلاء وإدا أرادوا التفاوض سيكون مع الرأس وهي أبوظبي وليس مع الذنب .. مشيرا إلى أن قرار الانتقالي جملة وتفصيلا بيد أبوظبي والإنتقالي لا يملك من أمره شيئاً .. مؤكدا أن أنصار الله سيخوضوا نفس التجربة التي خاضوها مع الشرعية حيث تفاوضوا مع الرياض مباشرة وكذلك سيخوضوها مع الانتقالي حيث سيتفاوضوا مع أبوظبي وسيأتي الانتقالي للتوقيع لا اقل ولا اكثر .. مؤكدا أن أنصار الله الحوثيين رفضوا التفاوض مع الشرعية لأنهم تمسكوا بالاصلاء بينما الشرعية وكلاء ولذلك يدير انصار الله الحوثيين المباحثات مع الاصلاء وليس الوكلاء.
وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي ليس ممثلا شرعيا منبثقا عن إرادة شعبية عبر انتخابات بل إنه نتاج لتحالفات سعودية إماراتية لتقاسم السلطة في المناطق المحررة ومن خلاله يتم إدارة الجنوب .. منوها إلى أن رئيس مجلس القيادة ورئيس الانتقالي كلاهما يمثل دورا ذلك يمثل السعودية وذاك يمثل الإمارات.
وأوضح أن الرياض وأبوظبي تبحثان عن مصالحهما وستقدمان الشرعية والإنتقالي كباش فداء من أجل تحقيق تلك المصالح السعودية والإماراتية .. مؤكدا أن قيادات مجلس القيادة استمدت شرعيتها من السعودية والإمارات وما كان لها أن تكون قيادات لولا أن صنعتها أبوظبي والرياض.
وأشار المستشار مدرم أبوسراج رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي بأن المرجعيات الثلاث التي تتحدث عنها الشرعية أنصار الله الحوثيين لا يؤمنون بها ولا يسلمون بها .. لافتا إلى أن الأوضاع الراهنة قد تجاوزت تلك المرجعيات .. موضحا أن الانتقالي سوف يستمر برفع الشعارات لتضليل الشارع والغوغاء المحسوبين عليه .. مؤكدا أن عيدروس الزبيدي مسلم بالمرجعيات الثلاث وبالعمل في إطار الشرعية وبيسلم في حال تشكلت حكومة وحدة وطنية في صنعاء.