السيد عبدالملك الحوثي يعلن المرحلة الأولى للتغيير الجذري ويؤكد ليس لديه مشكلة مع الجمهورية
صوت عدن/ خاص:
أعلن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري بإعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية والعمل على تصحيح وضع القضاء.
وفي مستهل خطابه اليوم الأربعاء أشاد السيد عبدالملك بالحضور الكبير والحشود المليونية المحتفية بالمولد النبوي الشريف مخاطباً إياهم بقوله: هكذا أنتم بإيمانكم ومحبتكم لرسول الله، نفسي لكم الفداء يا أهل الوفاء يا شعب الإيمان والحكمة".
وأضاف: أن "الرسالة الإلهية تبني مجتمعًا ليس فيه أحدٌ عبدًا لأحد، ويكون فيه الجميع عبادً لله وحده"، متسائلاً: "كيف يمكن أن يكون من يحملون عقيدة العبودية لغير الله حملة راية الحرية؟ فهم ومن اتبعهم يستعبدون الناس بينما رسالة الله تحرر الإنسان من كل أشكال العبودية لغير الله".
وأشار السيد عبدالملك إلى دور اللوبي اليهودي وأتباعه في إفساد البشرية وامتهان كرامتها قائلا: "إن حجم الظلمات والهجمة الظلامية الشيطانية التي يقودها اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه وصل إلى مستوى خطير من امتهان الكرامة الإنسانية والإفساد في الأرض".
وأوضح أن الترويج للشذوذ الجنسي الذي تتبناه الأمم المتحدة وأمريكا وإسرائيل والأنظمة الأوروبية هو محاولة لتفكيك المجتمع البشري وتفريغ الإنسان من كرامته الإنسانية بهدف السيطرة عليه.
وأضاف أنه: "بمقدار ما وصل إليه أخطبوط الشر المتمثل باللوبي اليهودي وأمريكا وإسرائيل وأتباعهم من الشر والفساد فإنها فرصة تحتم المسؤولية اغتنامها لتوعية شعوبنا للقيام بدورها في إيصال نور الله إلى بقية الشعوب"
وأعلن في خطابه عن المرحلة الأولى من التغيير الجذري والتي تتمثل بإعادة تشكيل الحكومة بحكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية يتم فيها تصحيح السياسات وأساليب العمل بما يخدم الشعب.
وشدد التمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى، ووحدة الشعب اليمني، والمفهوم العام للمسؤولية الذي تتكامل فيه الأدوار موضحاً أن البناء الصحيح يحتاج أساسًا صحيحًا يجمع اليمنيين ولا يدخل في حيز المناطقية والحزبية والعنصرية.
ولفت السيد عبدالملك إلى أن ضمن المرحلة الأولى من التغيير الجذري أيضاً العمل على تصحيح وضع القضاء ومعالجة الاختلالات ورفده بالكوادر المؤهلة من علماء الشرع الإسلامي والجامعيين المتخصصين.
وأكد السيد بأنه سيبقى في مواكبة مستمرة لمتابعة عملية التغيير الجذري حتى إنجاز المرحلة الأولى، مضيفاً: "حرصنا على تقديم ما يصحح به الوضع وبنصح صادق، وحرص حكيم على شعبنا الذي نسعى لخدمته".
ونصح السيد عبدالملك تحالف العدوان بإنهاء عدوانه وحصاره والكف عن حرمان شعبنا من ثروته النفطية والغازية، وإنهاء الاحتلال وإنجاز ملفات الحرب، محذراً بأن إصراره على استمرار سياسته العدائية ستكون عواقبه وخيمة عليه.
واختتم بتجديد التأكيد على ثبات شعبنا في تمسكه بقضايا أمته الكبرى، وإدانته لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ووقوفه المبدئي والديني والأخلاقي مع الشعب الفلسطيني ومجاهديه مع أحرار الأمة ومحور المقاومة.
وكشف بأنه أمام التوجه للتغيير تأتي أحياناً دعايات أو زرع مخاوف أو الحديث عمَّا يردده الأعداء أحياناً، في مقدمة ذلك لأننا نتحدث عن تغيير جذري يصل إلى العمق، يغيِّر السياسات، يغيِّر أشياء كثيرة، فيأتي البعض مثلاً ليتحدث عن الخطر على الجمهورية، هذا منطق الأعداء في كل المراحل الماضية، وطالما وضَّحنا فيما يتعلق بهذه النقطة: أنَّ الذي يهمنا نحن هو قيام الحق والعدل، وتحقيق الخير لهذا البلد، ليس لدينا مشكلة مع الجمهورية، نحن نريد الجمهورية أن تجسِّد الانتماء الأصيل الإيماني للشعب اليمني، وهويته الإيمانية، وأن تحقق تطلعات وآمال هذا الشعب في الحريَّة، والاستقلال، والعدالة، والعيش الكريم، هذا ما نريده من الجمهورية، ليس عندنا مشكلة لا من هذا المصطلح، ولا من هذا الاسم نحن نريده أن يكون على هذا النحو: يجسِّد انتماء هذا الشعب الإيماني، يحقق تطلعات وآمال هذا الشعب في الحرية، والاستقلال، والعدالة، والعيش الكريم، وهذا ما نسعى له بالتحديد، فمن يعتبر هذا التوجه أنَّه يمثِّل مشكلة، فذلك إدانةً له هو لأن هذا يوضِّح أنَّ لديه مفهوم سلبي عن الجمهورية ويريد من الجميع أن يتجهوا وفق مفهومه السلبي والمتناقض مع ما ذكرنا، فلا داعي لهذا.
واوضح أن مسار التغيير من المتوقع أن يحاربه الأعداء وأبواقهم فلا يلتفت إليهم الشعب، الشعب عليه أن يدرك أنهم يسعون لمحاربته في كل شيء.