كشفت عدوانية رئيس الحكومة معين نحو منتقديه ومعارضيه .. السلطات المصرية ترحل الدكتور عادل الشجاع إلى إسبانيا
صوت عدن/ خاص:
قامت السلطات المصرية اليوم الخميس بترحيل الأكاديمي والمفكر السياسي البارز الدكتور عادل الشجاع إلى العاصمة الإسبانية مدريد وذلك بناء على مذكرة قدمها رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك طالبت باعتقال الشجاع وترحيله إلى العاصمة المؤقتة عدن في سابقة خطيرة اعتبرها مراقبون محاولة بائسة لتضييق الخناق بالترهيب والتنكيل والتعسف على منتقديه ومعارضي سياساته وفساده وعبثه.
وقالت مصادر مطلعة أن الدكتور عادل الشجاع غادر مطار القاهرة الدولي بامتعته الشخصية .. مؤكدة سحب جوازه الدبلوماسي الذي كان يحمله.
والثلاثاء الماضي أوقفت السلطات المصرية عملية ترحيل الدكتور عادل الشجاع إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد تدهور حالته وأرجعته من على متن طائرة اليمنية التي كانت ستنقله إلى العاصمة المؤقتة عدن حيث كان مقررا أن يتم تغييبه في سجونها السرية الخارجة عن النظام والقانون في خطوة كشفت النزعة الاستبدادية التي تميز رئيس الحكومة معين ومحاولاته البائسة استحضار الدكتور الشجاع الى عدن ليزج به في غياهب السجون السرية التي تكتض بها عدن وبداخلها عشرات المخفيين قسراً منذ سنوات.
ويوم الاثنين الموافق 18 سبتمبر الجاري داهمت عناصر أمنية مصرية شقة السياسي الشجاع في العاصمة القاهرة واقتادته إلى قسم شرطة وأبلغت أسرته الانتظار بعض الوقت حتى يمثل أمام النيابة العامة المصرية إلا أن ذلك أخذ منحى آخر حيث تأكد بأن ما قام به الأمن المصري كان بناء على مذكرة تقدم بها رئيس الحكومة معين طالبا من السلطات المصرية اعتقال الدكتور الشجاع وترحيله إلى العاصمة المؤقتة عدن على خلفية كتاباته وانتقاداته لفساد رئيس الحكومة وعبثه بالسيادة الوطنية وهو ما أثار معين واراد إحضاره لعدن لتضييق الخناق عليه والتنكيل به بشكل تعسفي.
وكانت زوجة الدكتور الشجاع قد قالت في تسجيل مصور منذ ايام إن السلطات المصرية شرعت في إجراءات ترحيل زوجها إلى العاصمة المؤقتة عدن .. وناشدت الحكومة الشرعية والسلطات المصرية بوقف عملية الترحيل مبدية من تخوفها من تعرض زوجها للتصفية على يد قوات المجلس الانتقالي في عدن.
وأمس الأربعاء وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بمعالجة قضية الدكتور عادل الشجاع بما في ذلك ترحيله لدولة ثالثة بعد مطالبة رئيس الحكومة ترحيله للعاصمة المؤقتة عدن.
وأثارت قضية طلب رئيس الحكومة معين عبدالملك من السلطات المصرية ترحيل الأكاديمي والسياسي الدكتور عادل الشجاع الى عدن موجة واسعة من الانتقادات الغاضبة من مختلف القوى السياسية والاجتماعية والشخصيات البرلمانية والصحفية ومنظمات حقوق الإنسان معتبرة ذلك يتعارض مع القوانين النافذة والدستور وتشكل سابقة خطيرة كشفت عدوانية معين نحو معارضيه ومنتقديه وطالبوا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بالتدخل لمنع ترحيل الشجاع إلى عدن تحت اي ظرف كان لما يشكل ذلك من تهديد على حياته وسلامته لما تتصف به عدن من غياب الامان والأمن والفوضى والانفلات الشامل.
وأكدوا أن تصرفات رئيس الحكومة معين مع الدكتور عادل الشجاع تمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان ولحقه في التعبير عن ارائه والتي كفلها الدستور والمواثيق الدولية .. لافتين الى أن حرية التعبير أصبحت في خطر وان معين عبدالملك من خلال مذكرته التعسفية كشف عن عدوانيته وخطره على القيم الديمقراطية.