الخبجي يعتبر الإنتقالي ليس ممثلاً وحيداً للجنوب ولا علاقة له بمرحعيات الحل ولسنا مطلعين على مفاوضات الرياض والحوثيين والرئاسي ليس فاعلاً
صوت عدن / خاص:
قال الدكتور ناصر الخبجي رئيس الدائرة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي أن الهدف الاستراتيجي والنضالي للمجلس الإنتقالي هو استقلال الجنوب لكنه لا يُعد الممثل الوحيد للجنوب ومنفتح لمناقشة كافة الخيارات والأفكار على طاولة الحوار.
وكشف الخُبجي في لقاء نظمه برنامج اليمن في الاعلام الدولي التابع لمركز صنعاء للدراسات أن الحوثيين أظهروا تأييدهم للحراك الجنوبي قبل انقلابهم على الحكومة الشرعية وسيطرتهم على عدن أما الآن يريدون السيطرة على الشمال والجنوب.
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتفاوض مع الحوثيين بشكل مباشر وأي عملية سياسية يجب أن تتم تحت رعاية إقليمية ودولية كون الحوثيين ميليشيات لا يمكن الاعتراف بها ويعدون طرفا انقلابيا ليس شرعيا.
وأوضح بأن كل الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية ومن بينها المجلس الانتقالي الجنوبي ليس لديها اطلاع على سير المفاوضات بين السعودية والحوثيين ولم يجرِ اطلاعها حتى اللحظة .. لافتا إلى أن الأخوة في الإمارات لا يعرفون شيئا عنها وبعيدين عن هذا الأمر.
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي لا يريد أن يتخذ موقفا ويستبق الأحداث بالحكم على تلك المفاوضات قبل أن تكون نتائجها واضحة بل أبدى تفاؤلا بأن النتائج ستكون إيجابية ونحن مع مسألة وقف الحرب بدرجة أساسية وإجراءات بناء الثقة.
وأكد أن مجلس القيادة لا توجد لديه رؤية تفاوضية مشتركة للتفاوض مع الحوثيين كما لا يوجد فريق يعد رؤية لكيفية التفاوض وإدارة القضايا التي تُعد خلافية سواء كانت مع الحوثيين أو خلافية بين مكونات الشرعية نفسها.
واضاف أن مجلس القيادة الرئاسي لم يكن على المستوى المطلوب إذ يفترض أن يكون أكثر فاعلية وحضورا على الأرض وذلك يعود لوجهات النظر والقضايا التي لم يُتوافق عليها ومن بينها القضية الجنوبية وتلك التباينات انعكست على عمل الحكومة.
كما اكد الدكتور الخبجي بأن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس له علاقة بمرجعيات الحل السياسي في اليمن وغير ملزم بها حيث تأسس بعد هذه المرجعيات، ولكن التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية هما من يلتزمان بها.
واوضح بأن كثيرا من بنود اتفاق الرياض لم تُنفذ والاتفاق لم ينص على توحيد القوات الأمنية والعسكرية بل على تنظيمها تحت وزارتي الدفاع الداخلية بعد أن يُعاد هيكلتهما ويكون المجلس الانتقالي الجنوبي شريكا فيهما .. منوها بأن بقاء قوات المنطقة الأولى في سيئون دون مبرر عطل الجانب العسكري كله.
وقال الخبجي أن البرلمان اليمني انقسم بين صنعاء وعدن وعمره الآن عشرين عاما وتكاد تكون شرعيته غير موجودة أساسا في الوقت الذي لا تُعرف أسباب عدم انعقاد جلساته في عدن.