صوت عدن/ خاص:

سخر مراقبون وبشدة من تعليقات بعض دعاة التطبيع سيء الصيت مع الكيان الإسرائيلي الصهيوني الذين اعتبروا عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بنجاح باهر ضد المحتل الإسرائيلي معرقلا للتطبيع العربي الإسرائيلي ولتطبيع ارادل الأنظمة مع الكيان الصهيوني ومعتبرين المقاومة الإسلامية الفلسطينية جماعات متطرفة تهدد استقرار الشرق الأوسط.
واضافوا أن دعاة التطبيع من ارادل العرب يحاولون تغطية الحقيقة الساطعة كالشمس وهي أن الكيان الاسرائيلي الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين هو من يشكل تهديدا خطيرا لامن واستقرار الشرق الأوسط والعالم باعتباره بؤرة استعمارية غرسها الأعداء في قلب الوطن العربي وأنه لا سلام ولا استقرار ولا أمن بدون رحيل الكيان الإسرائيلي الصهيوني من أرض فلسطين وقيام دولة فلسطينية حرة ومستقلة عاصمتها القدس الشريف ولن تهدأ المنطقة بدون ذلك شاء من شاء وأبى من أبى وتصهين من تصهين.
واوضحوا أن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام وشاركت فيها كل القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية مثلت منعطفاً تاريخيا وتحولا جذريا في أساليب واستراتيجيات الحرب لم يشهد الكيان الإسرائيلي الصهيوني مثيلا لها منذ عقود طويلة من الاحتلال واغتصاب الأرض الفلسطينية وانتهاك حقوق المواطن الفلسطيني والمقدسات فقد كانت عملية نوعية متميزة شكلت صدمة لقوات العدو المحتل واربكت حساباته وتعمقت بالداخل وضربت معسكرات ومستوطنات واستولت على آليات عسكرية وقتلت المئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي واصابت بجروح خطيرة الآلاف فيما وقع في قبضة ابطال المقاومة الفلسطينية العشرات من ضباط وجنود العدو الإسرائيلي الصهيوني بينهم قادة كبار وقعوا أسرى وهم صاغرين وعلى وجوههم الذل وتلك مشيئة الله ايد بنصره رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. اولئك المجاهدون الاحرار  من يستحق أن نحني الرؤوس لها عرفانا بتضحياتهم الجسيمة من أجل الحرية والاستقلال.
وأكدوا أن عملية طوفان الأقصى كانت تماهي انتصار السادس من أكتوبر عام 1973 من حيث التعداد والتنفيذ بشكل باغث العدو الإسرائيلي الصهيوني وزلزلت الأرض من تحت أقدامه برا وجوا وبحرا وأثبتت أن العدو الإسرائيلي الصهيوني بالإمكان هزيمته وإلحاق الخسائر الفادحة فيه.
ولفتوا إلى أن المقاومة الفلسطينية البطلة بإمكانيات محدودة وبايمان أبطالها بحتمية النصر والتضحية من أجل تحرير فلسطين والاقصى والقدس الشريف قادرين على سحق أسطورة إسرائيل التي قيل إنها لا تقهر فقهرتها المقاومة الفلسطينية خلال دقائق معدودات شلت القدرات العسكرية لكيان غاصب آن الأوان لتلقينه دروس الرحيل بالقوة وليس بالتطبيع السيء.
وأكدوا أن الكيان الإسرائيلي الصهيوني لم يعد بعد طوفان الأقصى أن يحمي نفسه فما بال اولئك المهرولين نحو التطبيع طلبا لحماية انظمتهم من الغضب الشعبي وقد اقتربت نهاية إسرائيل بقوة المقاومة الفلسطينية البطلة التي تتطور قدراتها وأساليب نضالها وتمتلك بعضا من القوة في العتاد العسكري النوعي فما بال الأمر لو قدم المطبعون وأذنابهم الشيء اليسير من الدعم المالي لتعزيز قدرات المقاومة الفلسطينية بدون من أو أذى أو شروط مسبقة وبعيدا عن الوصاية على الإرادة والقرار الفلسطيني المستقل.
واختتموا قائلين إن طوفان الأقصى تمثل عبورا جديدا وتاريخيا نحو استعادة الأرض الفلسطينية المغتصبة بكل مقدساتها وفرضت معادلة جديدة في الصراع بقوة وصمود وثبات المقاومة الفلسطينية على الحق وهي تستنهض في الأمة وفي كل الاحرار معاني العزة والنصر بكل شموخ واعادت الامل بالنصر المبين ولو كره المطبعون من ارادل العرب الذين وضعتهم المقاومة الفلسطينية الشجاعة تحت اقدامها.