قيادي جنوبي : مساعي السلام السعودية في اليمن وقتية وتعاني عوائق كثيرة وتتعاطى مع طرف واحد
صوت عدن / متابعات إخبارية:
أكد القيادي بالحراك السلمي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبدالكريم السعدي أن مساعي السلام لا تزال تعاني من عوائق كثيرة في طريق الوصول إلى غايتها.
وقال السعدي في حديثه لـ"سبوتنيك" اليوم الإثنين إن ما يدور حاليا من مساع تقوم بها المملكة العربية السعودية من وجهة نظرنا قد يفضي إلى سلام مرحلي وقتي طالما أن المشاورات تقوم على التعاطي مع طرف واحد منفرد وهو جماعة أنصارالله ويغفل الأطراف الأخرى هذا في حال تعاطي الجماعة بمصداقية مع ما تتفق عليه مع الرياض خصوصا أن لجماعة أنصار الله تاريخ طويل مع نقض الاتفاقات والالتفاف عليها.
وأضاف القيادي بالحراك الجنوبي السلمي أن عملية تغييب الأطراف والاستخفاف بها بما فيها تلك الأطراف التي يتشكل منها مجلس مشاورات الرياض (القيادي) والتي تمثل في ذات الوقت أذرع وأدوات لدول التحالف ناهيك عن إقصاء الأطراف الوطنية الفاعلة التي أقصتها صراعات أطراف التدخل الإقليمية البينية هو مؤشر على أننا أمام انتقال من حالة أمر واقع إلى حالة أمر واقع أخرى تتم التهيئة لها قد تؤدي إلى هدوء وسلام مرحلي وقتي ولكنها لن تحقق السلام الدائم.
وأشار السعدي إلى أن الحديث عن سلام دائم يعني الحديث عن إيجاد حلول لكافة القضايا العالقة بأدوات تستحضر كافة القوى الوطنية سواء تلك القوى التي دانت بالولاء لمشاريع أطراف الإقليم في اليمن والتي نالت مكافأة على ذلك وتم وضعها في صدارة المشهد أو تلك القوى التي رفضت الانصياع لمشاريع المساس بالسيادة الوطنية ورفضت التبعية العمياء للإقليم وعلى ذلك دفعت ثمن إقصائها واستبعادها عن المشهد.