مجلس الحراك الثوري يحيي شعب الجنوب بالذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة .. ويصدر بياناً سياسياً هاماً
صوت عدن/ خاص:
أصدر مجلس الحراك الثوري الجنوبي اليوم بيانا سياسياً هاماً حيا فيه شعب الجنوب بالذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة .. فيما يلي نص البيان:
يحيي مجلس الحراك الثوري الجنوبي شعب الجنوب ويهنيه بحلول الذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي دكت معاقل الاستعمار البريطاني المحتل بقوة الكفاح المسلح وتضحيات الابطال من أبناء شعب الجنوب الذين قدموا التضحيات وقوافل الشهداء والجرحى لسنوات طويلة تكللت بانتزاع الاستقلال الوطني الكامل في 30 نوفمبر عام 1967م وقيام الدولة الجنوبية الفتية التي حددت ثوابتها الوطنية ثورة 14 أكتوبر المجيدة والتي كانت من أبرزها عدم التفريط بالكرامة والسيادة الوطنية ووحدة الجنوب تحت دولة مركزية عاصمتها عدن وبناء جيش جنوبي وطني قوي وتحقيق العدالة والمساواة بين أبناء الوطن وتقديم كافة الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية من تعليم وعلاج مجانيين وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على القرار الوطني مستقلا؛؛ ويحيي الحراك الثوري الجماهير الجنوبية الحرة التي خرجت بتظاهرات غفيرة وفي مقدمتها جماهير مجلس الحراك الثوري الجنوبي في ساحتي عدن وحضرموت ابتهاجا بتلك المناسبة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي الصهيوني.
ويؤكد مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن قيم الثورة الاكتوبرية العظيمة والحفاظ على ثوابتها الوطنية وأهدافها التحررية الثورية وضعت الجنوب حرا مستقلا ذات سيادة بعيدا عن الوصاية والتبعية كانت محط إعجاب وفخر كل الجنوبيين الاحرار لطالما كانت مصدر عزة وقوة وشموخ في ظروف بات يفتقد فيها الجنوب اليوم لتلك القيم والثوابت والأهداف وباتت أرضه التي كانت تتمتع بالسيادة والاستقلال مستباحة اليوم من قبل من هب ودب وتعبث فيها القوات الأمريكية والبريطانية وإسرائيل بشكل خطير يهدد السيادة الوطنية واستقلاله وسلامه أراضيه وجزره وموانئه ومطاراته وثرواته.
ويجدد مجلس الحراك الثوري الجنوبي التأكيد أنه ما كان ليحصل ذلك العبث بالسيادة الوطنية لولا أن تلك القوى العابثة بمساعدة التحالف السعودي الإماراتي اوجدت على أرضنا ادواتا رخيصة سهلت لها كل العبث الذي يمس الجنوب وسيادته مقابل تقديم مصالح مالية ومناصب يفتقد أصحابها للوطنية والقرار المستقل بل يلزمون الصمت المخزي حيال كل الانتهاكات الجسيمة لسيادة الجنوب، وتحل علينا الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي كانت ثوابتها وأهدافها تنتصر للإنسان والوطن وحريته وقوته وعزته وتمثل سياجا حصينا للسيادة الوطنية وقد تم التفريط المخزي بكل تلك القيم والثوابت والأهداف على كافة المستويات وبات المواطن الجنوبي يعيش أوضاع معيشية وإنسانية مأساوية وخدمات متردية متدهورة وانفلات شامل للأمن وفقدان الامان وانتشار المليشيات المناطقية المسلحة التي تستغل الأوضاع لفرض تحصيل الجبايات والاتاوات المالية الباهظة وتنفير الاستثمار وانتهاك حقوق الإنسان بشكل تعسفي مخالفة للقانون والأنظمة النافذة.
ويؤكد مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة تحل على الجنوبيين وسط غلاء فاحش وارتفاع مهول للأسعار اثقل كاهلهم وفي ظل رواتب متدنية ومتاخر صرفها لم تعد توفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم فيما الأدوات الرخيصة المتحالفة مع المحتل الجديد تعيش كل أشكال الرفاهية والترف وفي ظروف تعيس فيها العاصمة عدن أوضاع خدماتية غاية في السوء فيما تنهب مواردها وخيراتها بحماية التحالف المحتل بالإضافة إلى تعطيل خطير للعملية التعليمية والقضاء دون غيرها من المحافظات الجنوبية فقط عدن يتم إعاقة النهوض باوضاعها التي تزداد كل يوم تدهورا تنفيذا لاجندة حاقدة تستهدف الجنوب وشعبه، ويصادف حلول الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة العدوان الإسرائيلي الصهيوني الغاشم على أشقائنا في فلسطين وشن العدو حرب وحشية تستهدف إبادة اخوتنا في قطاع غزة بدعم امريكي اوروبي سافر أسفر عن قتل وجرح المئات من المدنيين بينهم نساء وأطفال وتدمير مساكن المواطنين والبنى التحتية المرتبطة بحياتهم.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يؤكد تضامنه الكامل والمطلق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الإسلامية والوطنية الشجاعة ويبارك عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام بمشاركة القوى الإسلامية والوطنية الفلسطينية والتي زلزلت الأرض تحت أقدام العدو المحتل ونؤكد أن المقاومة الفلسطينية البطلة وضعت اقدامها بقوة وثبات على عتبة النصر المبين باذن الله تعالى على طريق تحرير كل فلسطين سائلين الله تعالى الرحمة للشهداء الابرار والشفاء للجرحى الاحرار ومدده وعونه وتوفيقه للمقاومين الأبطال.
كما نجدد التأكيد بأن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والتصدي البطولي للعدوان الإسرائيلي الصهيوني قد فضح المواقف المخزية للمطبعين من صهاينة العرب الذين وضعتهم عملية طوفان الأقصى في مزبلة التاريخ.
وتاتي الذكرى 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وبكل أسف والسجون الخاصة للمجلس الإنتقالي تعج بالمئات من المختطفين المعتقلين المخفيين من أبناء عدن ومحافظات الجنوب دون مسوغ قانوني ودون تهم مضى على بعضهم سنوات طويلة دون أن يعرف مصيرهم الذي مايزال مجهولا حتى الآن يتعرضون لأبشع صور التعذيب والإذلال في ظل صمت سلطات الأمر الواقع المتمثلة بالمجلس الانتقالي والمجلس الرئاسي وحكومة معين عبدالملك وذلك يمثل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان ولحقه في الحياة والسلام والأمان والمحاكمة العادلة ..
وفي هذا الصدد يؤكد مجلس الحراك الثوري ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والأهداف العظيمة لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي أرست دعائم جنوب حر قوي مستقل بما فيها حماية حقوق الإنسان من الانتهاكات غير القانونية الفظيعة.
المجد لثورة 14 أكتوبر المجيدة
الحرية للمختطفين المخفيين قسرا
عاش الجنوب حرا مستقلا ذات سيادة
صادر عن :
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
14 عشية اكتوبر 2023م