صوت عدن/ تقرير خاص: 

يتعرض الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري لعدوان اسرائيلي صهيوني وحشي لم تشهد البشرية مثيلا له عبر التاريخ وقد استهدفت غاراته الجوية ونيران مدفعيته جوا وبرا وبحرا - وبتأييد امريكي وغربي - المدن والقرى والتجمعات السكانية والبنى التحتية المرتبطة بحياة الناس اليومية من كهرباء ومياه ومرافق صحية ومدارس ومساكن المواطنين تم تدميرها فوق رؤوس ساكنيها في عدوان همجي مدمر لكل مقومات الحياة في قطاع غزة المنكوب بعدوان المحتل وحصاره الغاشم ويفرض الموت على أهالي غزة نساؤها وأطفالها وشيوخها ومرضاها في ظل مواقف عربية ودولية متخاذلة ومخزية لم ترتق لمستوى المسؤولية أمام حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات المحتل الإسرائيلي الصهيوني الإرهابي النازي ويجرمها القانون الدولي الإنساني .. اين هم دعاة وحماة القانون الدولي وحقوق الإنسان الذين لم نسمع إدانتهم الصريحة للعدو الاسرائيلي الصهيوني وجرائمه البشعة ضد الإنسانية؟. 

وبالأمس ارتكبت قوات العدو الإسرائيلي الصهيوني وبمباركة أمريكية غربية معلنة ابشع مجزرة في التاريخ الإنساني وبحضور الرئيس الأمريكي بايدن في فلسطين المحتلة حيث قصف الطيران الحربي الإسرائيلي المستشفى المعمداني في وسط مدينة غزة واسفر عن وقوع أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى من المدنيين في استهداف متعمد لمنشأة مدنية يمثل قصفها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والإنساني ولابسط قيم الإنسانية وتحولت المنشأة المدنية جراء القصف الوحشي إلى بحيرة من الدماء واشلاء من الجثث المتفحمة والممزقة في سلوك عدواني وحشي نازي وارهابي بشع يكشف كل يوم عن افتقاد العدو الإسرائيلي الصهيوني الأمريكي الغربي للإنسانية وانتهاكه للقانون الدولي وحقوق الإنسان ليرتفع عدد الشهداء من المدنيين الفلسطينيين في غزة إلى أكثر من 3000 شهيدا و12 ألف جريحا غالبيتهم من الاطفال والنساء.
لقد أثار العدوان الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني موجة غضب واسعة في المنطقة العربية والإسلامية التي شهدت مدنها تظاهرات شعبية حاشدة منددة بذلك العدوان الوحشي ومطالبة أنظمتها فتح الحدود لنصرة الأشقاء في قطاع غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والحصار الظالم حيث يفتقد الغزيون للماء والغذاء والدواء والكهرباء وأبسط مقومات الحياة الإنسانية والاغاثية فيما تقف بعض الأنظمة العربية والإسلامية صامتة وكأن الضمير العربي والإسلامي فيها قد تجمد وتبلد ولم يعد يحرك ساكنا لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة وتحول دون المدد والدعم للمقاومة الفلسطينية الشجاعة التي تحتاج سلاحهم لا بياناتهم المخزية المتمهاوي بعضها مع العدو الإسرائيلي الصهيوني المحتل لفلسطين والمنتهك لحقوق الفلسطينيين ومقدساتهم والتي هي اصلا مقدسات الأمة العربية والإسلامية ويقدم الفلسطينيون من خلال مقاومتهم الباسلة وقضيتهم العادلة التضحيات الجسيمة بقوافل من الشهداء والجرحى.
 ويحاول العدو الإسرائيلي الصهيوني بدعم امريكي وغربي تصفية القضية الفلسطينية في غزة من خلال محاولات طرح فكرة التهجير القسري أو بالابادة الجماعية كما يحدث الان بهدف تصفية القضية الفلسطينية وإقامة دولة يهودية محتلة تقف المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية البطلة الحاجز المنيع أمام تلك الأحلام والأهداف الصهيونية التي تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي العربي الذي يتعرض أيضا لخطر المطبعين من دعاة الإبراهيمية الذين أثبتت مواقفهم المخزية تماهيهم المشين مع المخططات الإسرائيلية الصهيونية في المنطقة وقد أصابت عملية طوفان الأقصى المباركة بصدمة عنيفة زلزلت أحلامهم وخيبت تطبيعهم مع العدو الأول للأمة الإسلامية والعربية فأصبح المحتل الإسرائيلي مرتبكا وفاقدا للوعي ولم يعد بمقدوره حماية كيانه الذي اقتربت نهايته وكشفت عملية طوفان الأقصى أنه عدو هش أمام مقاومة شجاعة تمتلك إرادة حرة.
ما كان للعدو الاسرائيلي الصهيوني أن يقوم بحرب إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة ومنع المساعدات الإغاثية والإنسانية من الوصول إلى الغزيين وفرض الحصار الإثم عليهم لولا الضوء الأخضر من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين في أوروبا واولئك المطبعين من صهاينة العرب.
مواقف دولية وأممية مخزية ومتخاذلة لم ترق لمستوى المسؤولية الكاملة بحماية الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة جماعية بشعة والمخزي أكثر أن توجه امريكا بقيادة بايدن اساطيلها الحربية إلى حدود غزة دعما للعدو الاسرائيلي الصهيوني ومده بالسلاح والذخائر المحرمة دوليا بعضها تم إرساله من القاعدة الأمريكية في دولة الإمارات الصهيونية دعما لحلفائهم مجرمي إسرائيل ناهيكم عن المدد العسكري المقدم من بريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية الواقعة تحت ضغط امريكا لإنقاذ ما وصفوه بإسرائيل التي اقترب موعد زوالها من الأرض الفلسطينية المغتصبة الطاهرة فيما يبرز السؤال الأهم والاليم اين هو الدعم العربي والإسلامي ؟ اين الأسلحة المكدسة لعقود في مستودعات تلك الأنظمة وقد شبع بعضها صدأ ؟ فيما توفر تلك الأنظمة العابثة ترساناتها العسكرية لقتل شعوبها واغراق المنطقة العربية بالصراعات والحروب الأهلية المدمرة خدمة لاجندات صهيونية وأمريكية وغربية بكل أسف.