ضحية للإهمال الحكومي والفساد .. عدن في ظلام دامس لنفاذ الوقود من محطات توليد الكهرباء
صوت عدن/ خاص:
دخلت العاصمة المؤقتة عدن في ظلام دامس نتيجة لنفاذ الوقود من محطات توليد الكهرباء في ظل عدم اهتمام الحكومة لحاجة عدن للكهرباء كاحدى اهم الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية لتضاف تلك الأزمة إلى أزمة الخدمات المتدهورة.
وتفاقمت أزمة الكهرباء في عدن خلال السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق لم تشهد المحافظة مثيلا لها في أي مرحلة سابقة في ظل أوضاع متردية على كافة المستويات يعاني منها أهالي عدن على الرغم من موارد عدن المالية الناتجة عن الأوعية الضريبية التي يتم نهبها والعبث بها من قبل مراكز الفساد على اختلاف شخوصها المدنية السياسية والعسكرية غير النظامية التي تستحوذ على خيرات المحافظة وتعيق عملية النهوض باوضاعها الخدماتية والمعيشية والإنسانية المتردية.
تتفاقم أزمة الكهرباء لتقاعس الحكومة وسلطات الأمر الواقع عن توفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء رغم المناشدات المتكررة من قبل قيادة المؤسسة المطالبة بتوفير الوقود منذ وقت مبكر إلا أن تلك المناشدات لم تجد آذاناً حكومية صاغية لتسمع صرخات المناشدات فوضعت إذن من طين وأخرى من عجين وكأن عدن لا تعني شيئا لتلك القيادات العابثة العاجزة عن إدارة أوضاع محافظة وتلبية أبسط احتياجاتها الأساسية.
قال مواطنون غاضبون أن الجهات الحكومية والرسمية وسلطات الأمر الواقع لن تكترث لحاجة عدن واهلها للكهرباء فلكل مسؤول وعابث وفاسد وبلطجي ومن حوله المواطير الضخمة التي تضيء بيوتهم وتتزود بالوقود المخصص لكهرباء عدن حيث يحصل اولئك العابثون على حصة الأسد من مخصصات كهرباء عدن ومن ذلك الوقود المنهوب تضاء بيوتهم ومكاتبهم ومعسكراتهم ومصالحهم الخاصة التي شيدت من مال عدن ومواردها وخيراتها ومن أموال الجبايات والاتاوات المالية غير القانونية ولذلك تحولت عدن إلى مصدر للثراء الفاحش غير المشروع في ظل تحالف منظومة الفساد والعبث بدعم إقليمي لتدمير عدن وإعاقة اي جهد أو مشروع للنهوض باوضاعها الخدماتية المزرية.