صوت عدن

صوت عدن/ خاص :

تشهد أسعار السلع والمواد الغذائية بالعاصمة المؤقتة عدن ارتفاعاً هائلا جديداً مع تواصل إنهيار الريال اليمني ما زاد من حدّة المعاناة لدى المواطنين الذين يعيشون اوضاعاَ  معيشية وإنسانية مأساوية.

وأكدت مصادر محلية أن تجَّار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية دشنوا جرعة سعرية جديدة في عدن تزامناً مع تخطي قيمة الدولار الأمريكي حاجز 1500 ريال يمني فيما تجاوز الريال السعودي حاجز 400 ريال يمني ما ترتب عليه غلاء فاحش طال كافة السلع والمواد الغذائية.

وأرجع التجار الأسباب إلى استمرار انهيار العملة المحلية رغم أنها الزيادة التي تتعارض مع فارق الخسارة التي تعرضت لها العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

وبالرغم من أن قيمة الدولار استمرت بالتأرجح بين 1300 و1500 ريال منذ مطلع العام الجاري إلا أن نسبة الزيادة في أسعار المواد الغذائية تضاربت كثيراً مقارنة بنسبة الزيادة في قيمة العملات الأجنبية وفقاً لمصادر اقتصادية.

وبلغت نسبة خسارة العملة الوطنية خلال هذه الفترة قرابة 17 في المئة في حين تجاوزت نسبة الزيادة في أسعار بعض المواد الغذائية 50 بالمئة وهي نسبة كبيرة تثقل كاهل المواطنين وذوي الدخل المحدود في ظل عجز حكومي واضح عن كبح جماح السقوط المتواصل للريال اليمني في ظروف بلغت فيها أحوال المواطنين المعيشية مستويات غاية في الصعوبة والتردي.