على خلفية مقتل مواطن صبيحي بعدن .. توتر أمني شديد بين قبائل الصبيحة وقوات الحزام الأمني
صوت عدن/ خاص:
قالت مصادر محلية أن مواطنا من أبناء قبائل الصبيحة لقي مقتله برصاص جنود نقطة أمنية تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن.
واضافت إن عناصر من قوات الحزام الأمني في حاجز تفتيش بمنطقة الإنشاءات بمديرية المنصورة أطلقوا النار أمس السبت على سيارة يقودها الشاب علي سعيد عبدالله الصبيحي أثناء محاولته المرور من النقطة بعد ساعة من الانتظار ما أدى إلى مقتله.
واتهم بيان صادر عن أبناء الصبيحة عناصر الانتقالي في نقطة "بلقيس" باحتجاز الصبيحي لأكثر من ساعة من دون السماح له بالمرور قبل أن تطلق عليه النار وتصادر سلاحه وما بحوزته من أموال وممتلكات وتمنع إسعافه حتى توفي متاثراً بإصابته فيما تم إيداع جثة الصبيحي في ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية بمديرية خورمكسر.
واكدت أن قبائل الصبيحة أمهلت قوات الحزام الأمني 24 ساعة لتسليم أفراد النقطة المتهمين في الحادثة للجهات المعنية وسط أجواء يسودها توتر بين الجانبين.
وكانت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن قد أوضحت في بيان لها ما وصفته بتفاصيل واقعة اطلاق النار في نقطة أمنية تابعة للقطاع الثالث والتي راح ضحيتها علي سعيد عبدالله الصبيحي وما اتخذته من اجراءات قانونية بذلك.
وأكد المكتب الإعلامي لقوات الحزام الأمني بعدن في بيان له: أن نقطة أمنية تابعة للقطاع الثالث لحزام عدن ووفقا لاجراءات الحملة الأمنية لمنع حمل السلاح غير المرخص والسيارات غير المرقمة فقد اوقفت سيارة على متنها شخص لا يحمل بطاقة هوية وسيارته لاتحمل لوحة معدنية ولا أوراق ملكية ولا ترخيص حمل سلاح ولا بطاقة عسكرية حيث تم ايقافه والطلب منه بأن تقوم الجهة العسكرية التي يتبع لها بالتعريف عنه.
وأضاف البيان أنه عقب رفض سائق السيارة اتباع الاجراءات الأمنية وتجاوزه النقطة بسرعة وذلك بعد ايقافه فقد تعرض لطلقة نارية حيث أدى ذلك إلى ارتطام سيارته وانقلابها ليتم اسعافه إلى مستشفى اطباء بلا حدود الذي أعلن وفاته في وقت لاحق.
وأشار البيان أن قوات الحزام الأمني بعدن وفور وقوع الحادث قامت بإحالة الجندي الذي اطلق النار إلى الشؤون القانونية لحزام عدن ومن ثم تم تسليمه إلى البحث الجنائي للتحقيق معه واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة باشراف النيابة العامة وفقا للنظام والقانون .. مضيفا بعد كل الإجراءات القانونية التي اتخذتها قيادة الحزام الأمني عقب الحادثة، تفاجأنا صباح اليوم بقيام القوة العسكرية المتواجدة في مصنع الغزل والنسيج بمساندة مسلحين مدنيين اقتحام منزل قائد النقطة بدون وجه حق وبشكل غير قانوني حيث تم ترويع القاطنين من النساء والاطفال في المنزل.
وقالت قوات الحزام الأمني عدن في بيانها إنه فور ابلاغنا بما قامت به قوة معسكر الغزل والنسيج وكذلك توافد عدد من المسلحين المدنيين إلى داخل المعسكر عملت على تطويق المعسكر ونشرت قواتها في الطرق المؤدية اليه تحسبا لإرتكاب اي أعمال خارجة عن القانون من قبل بعض المندسين وأكدت إنها ستتصدى لكل محاولات اثارة الفوضي مطالبة في الوقت نفسه الجميع بضرورة ضبط النفس وعدم الانجرار خلف إي دعوات مغرضة مشيرة إلى إنها اتخذت كافة الاجراءات القانونية في هذه الحادثة حيث احالة الجندي للبحث الجنائي والنيابة العامة.