صوت عدن

لقت طفلة اليوم حتفها في مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن.

وتداولت مواقع إعلامية وناشطون فيديو يظهر طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات وهي تهم إلى حاوية قمامة للبحث عن ماتسد به رمقها من جوع وتحاول التسلق للوصول إلى فتحة احدى حاويات القمامة لتأكل بما قد تجود عليه من طعام تم رميه في الحاوية، لكن شاءت الأقدار ان تنقلب الحاوية مباشرة عليها لترديها قتيلة على الفور.

ونقلت وسائل إعلامية عن مصدر أمني بالمدينة القول: إن الطفلة من سكان حي الشيخ عثمان، وكانت تبحث عن الطعام وسط القمامة، عندما تعرضت لحادث أثناء محاولتها تسلق حاوية قمامة، ما أدى إلى سقوطها ووفاتها على الفور.

وأضاف المصدر أن الطفلة كانت تعيش مع أسرتها في حالة فقر شديدة، وتعمل في جمع القمامة بحثا عن الطعام.

وتلجأ كثير من الأسر والأطفال والافراد في عدن التوجه إلى مقالب القمامات أو للمطاعم للبحث عن طعام لاسكات جوعهم لعدم استطاعتهم شراءه بسبب تأخر المرتبات وانعدامها وقلتها والتي لاتكفي حتى اسبوع لتلبية كل احتياجات الأسر من ماكل ومشرب وملبس وعلاج حيث يضطر الكثير من أرباب الأسر هذه الأيام، اما بالبحث عن أعمال حرة بعد الدوام او في البحث ليلا على أشياء في القمامات أو على الطرقات لبيعها وبمردودها يشترون قوت يومهم لاطعام اطفالهم وهو ما انعكس بذلك على وجود بعض الأعمال السلبية والخطيرة لتخلي الحكومة القيام بواجبها على أكمل وجه لتستعيد فيه كرامة مواطنيها في كل ارجاء الوطن .

في غضون ذلك علق الصحافي فتحي بن لزرق على الحادثة قائلاً: شاهدت فيديو الطفلة الصغيرة بالشيخ عثمان ، اوجعني قلبي ، كل الطرق تؤدي الى الموت في هذه البلاد ، كل السبل توصلك الى الهاوية .

حتى وانت تبحث عن لقمة تسد بها رمق جوعك في أتعس الاماكن تجد ان الموت يطاردك..

الى اين تمضي هذه البلاد ياقوم ؟ الى اين نسير ؟ وماهو القادم؟. 

من جانبه علقت الصحافية ضياء سروري قائلة :عدن بعد أن أصبحت عنواناً لموت الطفولة، الباحثة عن لقمة عيش.. عدن  تعيش اليوم حالات الموت المتعدد!