" البيض " : الإنتقالي لا يمارس الديمقراطية في هيئاته العليا والدنيا ويؤسس لديكتاتورية سياسية جديدة في الجنوب ويدعوه لتصحيح مساره
صوت عدن / خاص:
قال السياسي الجنوبي هاني علي سالم البيض أن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يمارس اي نوع من الديمقراطية في هيئاته العليا والدنيا وانه يؤسس لديكتاتورية سياسية جديدة في الجنوب.
واضاف في منشور له على صفحته في موقع x : مطلوب من المجلس الانتقالي إجراء تغييرات تطويرية في آلية هيكلية وهو بحاجة لعملية تقييم منهجية وتغييرات هيكلية وتنظيمية تضمن استمراريته وتطوره ودعاه إلى تصحيح مساره .. فيما يلي نص المنشور.
اعتقد حان الوقت لتصحيح مسار المجلس الانتقالي الجنوبي وهو بحاجة لعملية تقييم منهجية وتغييرات هيكلية وتنظيمية تضمن استمراريته وتطوره واهم محاورها:
ممارسة الديمقراطية ، خطاب سياسي واقعي ، مصفوفة الصلاحيات السياسية والتنظيمية والعسكرية والاعلامية والمالية والرقابة والمحاسبة.
المجلس لايمارس اي نوع من الديموقراطيه في هيئاته السياسية العليا والدنيا حتى على نموذج الديمقراطية الحزبية المركزية وهذه اشكالية في الممارسة الديمقراطية قد تؤسس لديكتاتورية سياسية جديدة في الجنوب وتضعف دوره الحقيقي ككيان سياسي حامل لقضية وطنية محورية ترتبط بطيف إجتماعي واسع وقطاع سياسي متعدد الافكار والرؤى.
ان الاحزاب والكيانات السياسية التي لاتمارس الديمقراطية بداخلها وتضمن تعدد الاختلاف والاراء لا يمكن ان تاتي بالديمقراطية للمجتمع غدا في ظل سلطة الدولة.
ولاينبغي ان تكون هناك اعتبارات على حساب الثقافة والسلوك الديمقراطي في العمل السياسي المعاصر فهي عامل مهم لتعزيز الوحدة الداخلية وتامين التنوع والاختلاف وشرط للتطور والتنمية والتعايش.
لذلك لابد من أجراء تغييرات تطويرية في آلية وهيكلية الانتقالي ليكون مظلة سياسية جامعة لكل منتسبيه وللذين تركوا مكوناتهم وأحزابهم ويكفل لهم المشاركة الحقيقية في القرار وادارة العمل السياسي والجماهيري بهذه المرحلة الحساسة والمصيرية.
واعتقد من الاهمية بمكان ان تبادر قيادة الانتقالي بهذه الاجراءات وتضمينها النظام الداخلي ولوائح تفسيرية واضحة وتدعم هذا التوجه بشجاعة.
واما ان تتراكم هذه الأخطاء والثغرات والتشوهات والممارسات لتصل لمرحلة ازمة حادة قد تتطلب خطوة تصحيحية قاسية لايتحمل المجلس تداعياتها مستقبلاً.