صوت عدن/ تقرير خاص:

عقب تسع سنوات من الحرب المدمرة أو تزيد يبدو في الأفق بصيص امل لانفراجة مرتقبة ايا كانت تفاصيلها فإنها تمثل حلما لملايين اليمنيين المثقلين بأسوأ كارثة إنسانية معيشية واقتصادية مأساوية تسببت بها القوى الخارجية الداعمة لادواتها المحلية.
وفي الوقت الذي تتردد فيه أنباء عن اقتراب توقيع اتفاق للسلام وإيقاف الحرب العبثية بين كافة الأطراف اليمنية المعنية بالصراع مع جماعة الحوثيين فإن مشاعر الناس لاسيما الفقراء والمحتاجين والمطحونين بالغلاء ومتاعب المعيشة تفيض بالفرح وتشع املا بالأمن والاستقرار ووقف سفك الدماء والخراب والدمار وهي مشاعر الغالبية الصامتة من الناس الذين لا ينحازون لطرف سياسي ويهمهم رفع المعاناة القاسية عن كاهلهم وعودة الامان لربوع الوطن.


وأعرب مواطنون عن أملهم بتوقيع اتفاق السلام وإيقاف الحرب وتقديم الأطراف اليمنية المتصارعة التنازلات لما فيها المصلحة العامة وانقاذ البلاد من حال التمزق والتشظي والاطماع الخارجية التي تغذي القوى المتحاربة وتحاول عبثا إطالة أمد الحرب.
واوضحوا أن اليمن اليوم لم يعد كما كان متماسكا وتحت سقف دولة واحدة بل أصبحت البلاد تعيش مرحلة عصيبة من الانقسام والولاءات المقيتة وغذت القوى الخارجية النزاعات المناطقية وقدمت الدعم لتمزيق النسيج الاجتماعي واقامت الميليشيات المسلحة والمكونات العابثة لتكون دولة معيقة للدولة والمؤسسات الحكومية وان انتهاك حقوق الإنسان بلغ مستويات فظيعة وبشعة خارج الأطر القانونية وان ايقاف الحرب من شأنه أن يفتح نافذة للسلام وتخليص البلاد مما علق بها من عبث وظلم وقهر.
 وقال مراقبون أن غالبية المواطنين خذلتهم القوى السياسية واغمت عليهم بالشعارات الخادعة وفرضت عليهم تكميما للافواه للقبول بالأمر الواقع المذل والمهين وسوقت لهم الوهم ولم يعد أمامهم إلا القبول بسلام ايا كان شكله للتنفس من واقع الحرب وإيجاد دولة توافقية خير من وجود دويلات الميليشيات المدعومة من الخارج.

    

أخبار متعلقة