صوت عدن | متابعات:

يشارك 3 قضاة عرب هم أعضاء في محكمة العدل الدولية، في القرار الأولي الذي ستعلن عنه المحكمة الجمعة بشأن القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بجرم ارتكاب "إبادة جماعية في غزة".

والقضاة العرب في محكمة العدل الدولية المؤلفة من 15 قاضيا، هم اللبناني نواف سلام، والمغربي محمد بنونة والصومالي عبد القوي يوسف، وكلهم خبراء في القانون الدولي وسبق أن تولوا مناصب دبلوماسية وسياسية رفيعة.
    
وبينما لا تضم المحكمة أكثر من قاض واحد من الجنسية نفسها، لا يمثل أعضاء المحكمة حكوماتهم بل هم قضاة مستقلون، ومدة ولايتهم 9 سنوات، تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل منفصل.

في غضون ذلك، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب مع وزراء ومستشارين، بينهم وزير العدل ياريف ليفين ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهارا-ميارا، لبحث سيناريوهات القرار المرتقب غدا الجمعة لمحكمة العدل الدولية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الجلسة المرتقبة ستتناول السيناريوهات المحتملة تمهيدا لقرار القضاة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، بما فيها إمكانية أن تأمر إسرائيل بوقف الحرب".

ومن المرتقب أن لا تتطرق المحكمة في حكمها الأولي، إلى القضية الرئيسية فيما يتعلق بارتكاب إبادة جماعية بغزة، بل ستنظر فقط في إمكانية اتخاذ إجراءات عاجلة إلى حين النظر في القضية بشكل كامل، وهي عملية تستغرق عادة سنوات عدة.

وكانت أعلنت محكمة العدل الدولية الأربعاء، أنها ستصدر يوم الجمعة 26 يناير، حكما بشأن الإجراءات المؤقتة المطلوبة في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقالت المحكمة في بيان لها: "يوم الجمعة الموافق 26 يناير 2024، ستصدر محكمة العدل الدولية قرارها بشأن طلب الإشارة بالتدابير المؤقتة المقدم من جنوب إفريقيا في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة (جنوب أفريقيا ضد إسرائيل)".

وفي 11 يناير الجاري، انطلقت جلسات استماع محكمة العدل الدولية  في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جريمة "إبادة جماعية" في قطاع غزة.

وفي مذكرة تقع في 84 صفحة، حض المحامون القضاة على إصدار أمر لإسرائيل بـ"تعليق عملياتها العسكرية فورا" في غزة، مشيرين إلى أن إسرائيل "انخرطت وتنخرط وتواجه خطر الانخراط أكثر في أعمال الإبادة".

ولفت الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إلى أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 قائلين إن "الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويُقتلون في كل مكان يلجؤون إليه"، وإن "أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب أعمال إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس وإنما النسيج الفلسطيني كله في غزة"

المصدر: وكالات

أخبار متعلقة