صوت عدن/ خاص : 
✍️ محمد عبد الواسع 

ارتفع إعداد المتسولين في عدن من نساء ورجال وفتيات بل وصل بهم الأمر الخروج مع اطفالهم طلباً للمساعدة من الغير بما يجودون من العطاء.

فأين تولي بقدميك كل يوم وباي وقت تجد استفحال الظاهرة بين اناس اعزاء ارغمتهم مشاق الحياة وغلاء الأسعار وتوقف المرتبات مدّ ايديهم للغير يرجون مساعدتهم اما لشراء الطعام أو الأدوية أو أشياء يحتاجونها تكاد تلك المساعدات تكفيهم للعيش ولو ليوم واحد تبقيهم على قيد الحياة.

تخطو في الاسواق تجد كل مالذ وطاب أسعار خيالية للفواكة والخضار والأسماك حتى أسعار أقراص الروتي زادت وصغر في حجمها، حيث استغل مالكي الافران بالتوازي رفع سعر القرص الروتي اليوم ليصل قيمته 70 ريالاً مع ارتفاع أسعار الصرف كما يقولون الملاك، لكن بالمقابل يلاحظ التذمر في وجوه المشترين، بل يقوموا مرغمين بالشراء والدفع لاطعام أنفسهم واسرهم واسكات بطونهم.

حالة الغلاء في الأسعار وارتفاع المواد وعدم وجود رقابة محكمة من الدولة تبعد استغلال التجار وأصحاب المحال التجارية والمطاعم لجيوب الناس بدأت تقترب وبسرعة لنزع اللقمة من أفواه القادرين وممن لازالوا باستطاعتهم تدبير حياتهم اليومية لكن الخوف ان هؤلاء غدا قد لا يستطيعوا حتى توفير قيمة رغيف واحد للعيش وسد الرمق.

الظاهرة ليست بظاهرة كما كنا في السابق نحذر منها بل أصبحت (مصيبة) وأم المصائب افقدت أهالي عدن حتى كيفية علاجها وتدبيرها في ظل غلاء فاحش وظلم مستشري اصطنعته قيادات حاكمه لتجويع البشر من أبناء جلدتها هي بالأساس تحكمهم لكن دون أدنى وازع لرحمة أو ضمير بعد تجردهم من الأخلاق.