صوت عدن/ تقرير خاص: 

تعيش العاصمة المؤقتة عدن منذ فترة طويلة لاسيما عقب حرب 2015 مرحلة عصيبة غير مسبوقة من الانفلات الأمنى والأخلاقي على كافة المستويات وتزايدت معها جرائم لم تكن تشكل حالة أو ظاهرة بارزة بل تكاد تكون حالة نادرة تجد أمامها ردعا قانونيا حازماً وكانت الطفولة تحظى باهتمام رسمي وشعبي منقطع النظير لم تشهده عدن هذه الأيام في ظل أوضاع الانفلات الشامل والفوضى المدمرة.
شهدت عدن خلال الأسبوع الجاري جريمتين بشعتين استهدفتا الطفولة بشكل مأساوي ووحشي حيث شهدت مدرسة في منطقة البساتين بمديرية دارسعد اغتصاب طفلة في السابعة من عمرها من قبل وحش آدمي تسلل للمدرسة في زي نسوي واقتاد الطفلة إلى أحد حمامات المدرسة واغتصبها بوحشية وتركها تنزف حتى عثر عليها وتم اسعافها لتلقي العلاج وهي بحالة حرجة فيما هرب الجاني إلى جهة غير معلومة ومصيره مجهولاً في جريمة هزت مشاعر الأوساط الشعبية في عدن.
أما الجريمة المأساة الثانية اختطاف طفلة دون الثانية من عمرها مساء أمس الأربعاء في حارتها في منطقة الرزميت بكريتر عدن من قبل شخص كشفته كاميرات المتابعة وتم العثور عليها صباح اليوم ميتة في منطقة السيلة بعدن وذلك بعد ساعات من اختطافها وما زالت التحقيقات جارية مع الجاني لمعرفة خلفيات الجريمة التي هزت مشاعر وضمائر الأوساط الشعبية في عدن.
قال مواطنون أن تلك الجريمتين لم تكن الاولى والثانية التي تستهدف الطفولة في عدن بل سبقتها الكثير من الجرائم في ظل حال الانفلات الأمني الشامل والفوضى غير المسبوقة التي تشهدها عدن التي تشهد ضعف أداء السلطة القضائية نتيجة للتدخلات من قبل النافذين العابثين بأمن واستقرار المدينة.
 واوضحوا أن العاصمة المؤقتة عدن تشهد أيضا انفلاتا غير مسبوق في الأخلاق وتدني الوعي وان المدينة باتت محطة لبيع وترويج المخدرات والحشيش وكل الآفات المخدرة التي دمرت عقول شريحة من الشباب ودفعت بهم إلى ارتكاب جرائم عدة وتلك باتت مشكلة كبرى تهدد الأمن القومي للمدينة وتتطلب دولة فاعلة لمكافحتها والقضاء عليها وسد منابعها بقوة القانون والردع الأمني الحازم.