صوت عدن | ؤكالات:

أفادت مصادر فلسطينية وحوثية وكالة فرانس برس بأنّ اجتماعاً نادراً عُقد الأسبوع الماضي بين قيادات من فصائل فلسطينية، أبرزها حركة حماس، وانصار الله (الحوثيين اليمنيين) لمناقشة “آليات تنسيق أعمال المقاومة” ضدّ إسرائيل في ظل حرب غزة.

وقال أحد هذه المصادر الفلسطينية طالباً عدم نشر اسمه إنّ “اجتماعاً مهمّاً عُقد الأسبوع الماضي شارك فيه قادة كبار من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع حركة أنصار الله اليمنية”، وأضاف أنّه خلال هذا الاجتماع “تمّت مناقشة آليات التنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة”.

وأكد مسؤول حوثي دون الكشف عن اسمه، لفرانس برس اليوم السبت، أن الاجتماع “عُقد في بيروت”، وناقش “توسيع دائرة المواجهات ومحاصرة الكيان الاسرائيلي، وهو ما أعلنه (زعيم حركة أنصار الله) عبد الملك الحوثي” الخميس.

وأكد زعيم انصار الله اليمنيين، في كلمة ألقاها ليل الخميس، أنه سيتمّ توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل لتشمل تلك التي تتجنّب العبور في البحر الأحمر وتُبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.

وأضاف المسؤول الحوثي اليوم السبت: “نحن ننسق مع المقاومة منذ بداية عملية طوفان الأقصى”.

وبحسب مصدر فلسطيني ثانٍ، طلب بدوره عدم نشر اسمه، فإنّ الاجتماع ناقش أيضاً “تكاملية دور أنصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً مع احتمال اجتياح إسرائيل لرفح” في أقصى جنوب القطاع.

وتدعم إيران ”محور المقاومة” الذي تنضوي فيه فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وأخرى عراقية، إضافة إلى الحوثيين اليمنيين وحزب الله اللبناني.

ومنذ بدء الحرب في غزة، صعّدت هذه المجموعات من هجماتها في أنحاء مختلفة من المنطقة.

ومنذ الثامن من أكتوبر، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود بين لبنان والدولة العبرية، بينما استهدفت فصائل عراقية على مدى أسابيع قواعد عسكرية في العراق وسوريا تضمّ قوات أميركية.

ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها. ويضعون هجماتهم في إطار إسناد قطاع غزة في ظل حصار وحرب الجيش الإسرائيلي على غزة المتواصلة منذ أكثر من خمسة أشهر.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات شحن كثيرة إلى تحويل مسار سفنها عبر “رأس الرجاء الصالح”، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع على الأقل؛ ويزيد كلفة النقل.

ولمحاولة ردع الحوثيين و”حماية الملاحة البحرية”، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة، منذ 12 يناير الماضي، ضربات على مواقع في اليمن.

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أنّ مصالح هذين البلدين أصبحت “أهدافاً مشروعة”.

ومؤخر وسعوا هجماتهم لتصل حتى المحيط الهندي.

أخبار متعلقة