صوت عدن/ تقرير خاص:

تشهد العاصمة المؤقتة عدن هذه الأيام انقطاعات تستمر لساعات طويلة للتيار الكهربائي فيما التشغيل لا يتجاوز الساعتين وذلك تزامنا مع حلول فصل الصيف الذي بدأ حارا وساخنا وفاقم معاناة المواطنين لاسيما المرضى من كبار السن والأطفال والنساء.
وقال نشطاء إن أزمة الكهرباء في عدن مستمرة منذ عدة سنوات تفتقد إرادة شجاعة لحلها وهي جزء من الحرب التي تشن على المدينة مع سبق الإصرار والترصد طالت كافة الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة الناس اليومية تنفذها مراكز قوى عابثة وفاسدة خدمة لأجندات التحالف بقيادة السعودية والإمارات حتى لا تنهض عدن باوضاعها المتردية وحتى لا تستعيد مكانتها اللائقة.
وأكدوا أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة أثبتت أنها قيادات فاشلة خائبة تتحمل المسؤولية عن تفاقم أزمة الكهرباء في مدينة كانت ذات زمن سباقة في تقديم الخدمات الأساسية ورائدة في مجالات عديدة وكانت زهرة المدائن وتشهد استقرارا دائماً في الخدمات المقدمة للمواطنين.
واضافوا أن تلك القيادات الخائبة ملأت الصحف ضجيجاً بتصريحاتها ووعودها بأن أزمة الكهرباء في طريقها للحل عند اقتراب كل صيف إلا أن تلك الوعود كانت مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي وباءت كل الوعود بالفشل الذريع وكأنها تضحك على أهالي عدن بتصريحات عبثية تفتقد المصداقية والأمانة والنزاهة.
وتساءلوا اين هي قيادات البلاد المغيبة عدن عن اهتماماتها؟! واين هي السلطة المحلية المعنية بشأن المحافظة ولماذا تلزم الصمت حيال أزمة الكهرباء؟ ولماذا لم تكشف حقيقة من يعبث بعدن ومن يقف خلف تفاقم تلك الأزمة وزيادة معاناة المواطنين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية ومعيشية وصحية وخدماتية مأساوية؟!.
كما تساءلوا كيف يمكن لقيادة فاشلة عاجزة أن تقود البلاد إلى بر الأمان وتحقق انتصارات ومنجزات وهي لا تستطيع أن تحل وتعالج مشكلة الكهرباء في محافظة؟ وكيف تكون تلك القيادات الخائبة عند مستوى المسؤولية والمصداقية وهي تزف الكذب في كل تصريحاتها وتكرر الاوهام لمواطنيها دون أن تبدي قدرا من الحياء والخجل؟!.
وأكدوا أن الموارد المالية للعاصمة المؤقتة عدن وهي كثيرة وضخمة وبمليارات الدولارات كفيلة أن تقيم محطة كهرباء حديثة توفر كهرباء دائمة ومستقرة  .. مشيرين إلى أن تلك الموارد المالية على كثرتها تذهب لجيوب مافيا الفساد والعبث التي تتصارع اليوم لتحقيق مصالح ومكاسب شخصية بنهب مزيد من ثروات وموارد ومقدرات عدن في ظل صمت التحالف السعودي الإماراتي الذي يتيح لتلك الادوات أن تسرق المدينة وتذل مواطنيها بضوء اخضر منها.