صوت عدن/ اشجان المقطري: 

العادات والتقاليد العدنية في الأعياد تستمد قدسيتها من تلك المناسبات الدينية وترتبط كلمة العيد هنا بكل شيء جديد حيث تختلف عادات وتقاليد اليمنيين من محافظة إلى محافظة مع تنوع المكان والزمان فهناك عادات في عيد الفطر لا تكون موجودة في عيد الأضحى وهناك تقاليد عدنية تختلف عن تلك الحضرمية وتقاليد قروية غير المدنية.

لقاءات/ أشجان المقطري :

* أجواء العيد:
في البداية يقول الأخ سعيد ابو بكر سالم الملغزي: أجواء العيد كانت حلوة وجميلة جداً حيث كانت الفرحة كبيرة عند كل الناس سواء كانوا أطفال وكبار ونساء فهنا تبدأ التقاليد في عيد الفطر مع دخول رمضان وبالأخص العشر الأواخر منه تعبيرا عن الفرحة بقدوم عيد الفطر وحزناً على فراق رمضان بينما يهتم الكبار بشراء جعالة العيد والملابس الجديدة لجميع أفراد الأسرة.

* تجهيز بعض ماكولات العيد: 

وتقول الأخت أم دعاء: تنشغل النساء على حد سواء في القرية أو المدينة ليلة العيد بتهيئة بعض المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف.
واضافت قائلة: في صباح العيد تقدم انواع الحلويات وجعالة العيد وهي عبارة عن زبيب ولوز وفستق وكعك وكيك.
 
" ثياب العيد:

 كما تقول: في صبيحة العيد يتجهز جميع افراد الأسر اليمنية ومع بزوغ شمس العيد يلبسون أفضل ملابسهم ويتزينون ويتعطرون ويخرج الرجال مع اطفالهم إلى الساحات والمساجد لأداء صلاة العيد فيما تنشغل النساء بتجهيز البيت بعد ان يتزين بالكسوة الجديدة والنقش بالخضاب او الحناء.
 
* المصافحة:

كما تقول الأخت/ مروى محمد : أن في صبيحة العيد وبعد انتهاء صلاة العيد يقبل اليمنيون على بعضهم البعض فيتصافحون ويتعانقون وينسون خلافاتهم بكل حب واحترام.

* قضاء عطلة العيد:

كما يحرص اليمنيون في العيد على صلة الارحام وزيارة الأهل والاقارب صبيحة العيد كواجب ديني يقبلون عليه وذلك يجعلهم يحرصون أن يهل عليهم العيد وهم بين أهاليهم فتجدهم يعودون من المدن التي يقطنون فيها الى القرى لقضاء عطلة العيد ويأتي ذلك امتدادا للترابط الاسري القوي الذي شكل عامل الدفع والمحرك الأول للعادات اليمنية لاسيما في فترة الاعياد .. كما أن التجار والجمعيات الخيرية يعتبرون العيد مناسبة جيدة لتقديم عطائاتهم للفقراء والمساكين وتشمل احيانا تلك العطاءات معظم أصحاب الدخول المحدودة.

* زيارة المرضى والمقابر:

ويقول الأخ/ محمد بدر:  يقومون أيضاً ًبزيارة المرضى في المستشفيات إضافة الى زيارة المقابر للسلام على موتاهم والدعاء لهم في كل المناسبات حتى في ايام الاعياد.

* العيد يفرض نفسه ببهجته وعاداته:

أما الأخ/ علي الأهدل - مدير عام شركة تهامة آرت للاعلان  والخدمات التسويقية يقول: بالرغم من الألم الذي يعتصر النفس بسبب ما يجري لإخواننا في غزة وما يعيشه شعبنا من شضف العيش إلا أن العيد يفرض نفسه ببهجته وعاداته واغانيه والعابه على كل الأفراد والأسر  في كل محافظات ومناطق بلادنا الحبيبة.

* يعم السلام في ربوع بلادنا والعالم أجمع:

كما قال الأستاذ/ أحمد قاسم العوذلي - العميد السابق للمعهد التجاري بعدن : كانت أجواء فرح ومرح وسرور ، والعيد عيد العافية كما يقولون والبهجة والفرحة هي للأطفال ، معايدة الأهل والاقارب والجيران والاصحاب كانت هي صورة اخرى من الفرح والسرور إضافة الى زيارات مكوكية هنا وهناك وقد لاحظت ازدحاماً شديدا للأسر والشباب عندنا في كورنيش خورمكسر .. وقد رافق افراح العيد الهدوء والطمأنينة والود بين الناس رغم مايعانوه من اشكاليات عند الكثير نظرا لسوء الأوضاع المعيشية في البلاد وبهذه المناسبة ندعوا الله ان يعم السلام ربوع بلادنا والعالم اجمع وأن تتوقف الحرب الاستنزافية التي ليس لليمنيين فيها لاناقة ولاجمل .. وتعودوا من السالمين وكل عام وانتم بخير.