مراقبون : فيما يشيطن المكونات الجنوبية ويعرضها للقمع والتنكيل .. "اللواء الزُبيدي" يتصالح مع إخوان الشمال أعداء القضية الجنوبية !!!
صوت عدن/ تقرير خاص:
أثار اللقاء غير المسبوق والمفاجئ الذي عقده اللواء عيدروس الزُبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الإنتقالي في العاصمة السعودية الرياض الخميس الماضي مع وفد رفيع المستوى في قيادة أخوان الشمال من حزب الإصلاح الإخواني غضبا واسعا وسخطا عارما داخل الساحة الجنوبية التي نزل عليها ذلك الخبر الرهيب كالصاعقة واعتبروه الجنوبيون يمثل خيبة أمل بالإنتقالي ورئيسه.
وقال مراقبون أن لقاء اللواء الزُبيدي بوفد قيادي من حزب الاصلاح أخوان الشمال يمثل خروجا عن الثوابت الوطنية لشعب الجنوب ومكوناته السياسية التي تضع الإصلاح الإخواني الشمالي عدوا تاريخيا تلطخت يداه بدماء الجنوبيين في حرب صيف 1994 التي كان ذلك الحزب المتسلح بالعنف وبفكر الإرهاب في مقدمة مقاتلي حليفه حزب المؤتمر بقيادة الطاغية عفاش وما ترتب على إحتلالهم لعدن خاصة والجنوب عامة من إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وفتاويهم النكراء التي أباحت سفك دماء الجنوبيين وكفرتهم ووصفتهم بالخارجين عن الدين وبالاضافة الى إقصائهم لكل ما يمت للجنوب بصلة والزج بالمعارضين في السجون والمعتقلات وتسريحهم للالاف من وظائفهم المدنية والعسكرية وتدمير كل شيء له صلة بالدولة الجنوبية قوانين ومنشآت وبنى تحتية وتدميرهم للتعليم والقيم الجنوبية الأصيلة.
واوضحوا أن اللواء الزُبيدي كان عليه ان يرفض الجلوس مع إخوان الاصلاح احتراما لدماء الشهداء والتزاما بالثوابت والمبادئ والقيم الوطنية لكنه رضخ لضغوط سعودية إماراتية للتصالح والتفاهم مع حزب الإصلاح الإخواني المنبوذ جنوبيا ضاربا عرض الحائط المصلحة العليا للجنوب وشعبه .. لافتين أن اللواء الزُبيدي كشف عن حقيقته كمنفذ مطيع للأجندة السعودية الإماراتية غير مكترث بمشاعر غالبية الشعب الجنوبي بمن فيهم قطاع واسع من قواعد الانتقالي التي أصابها اللقاء بصدمة عنيفة وأحرجت أمام انصارها ولكنها أكتشفت بان قيادتها تخدم المصالح الإقليمية.
واعربوا عن إمتعاضهم الشديد بأن يتبع اللواء الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي مستقويا بميلشياته سياسة قمعية رهيبة نحو عديد من المكونات السياسية الجنوبية التي تنتقد وتعارض سلميا سياسة المجلس الإنتقالي وعنجهية التحالف السعودي الإماراتي ويتم شيطنتها بشكل عدواني والتنكيل بها وتلفيق الإتهامات الكيدية لها والزج بقياداتها وكوادرها ومعها المعارضين والناقدين لسياساته في معتقلاته السرية التي تخلو من اخوان اصلاح الشمال وتغييبهم بشكل تعسفي وقسري ووضع مصيرهم مجهولا في انتهاك سافر لحقوق الإنسان والقوانين الدولية الإنسانية وهم الأولى بالتصالح والحوار غير المشروط معهم وفيه مصلحة لتقوية الصف الجنوبي فيما يبادر رئيس المجلس الإنتقالي بالتصالح والتحاور والتفاهم مع عدو الجنوبيين والقضية الجنوبية حزب الإصلاح الإخواني المنبوذ جنوبيا.
وأبدوا إستغرابهم بأن يرضخ رئيس الإنتقالي طائعا للقاء وفد حزب الإصلاح الإخواني عدو الجنوبيين خدمة للأجندة والمصالح السعودية الإماراتية فيما يرفض بشدة الإقتراب من مكونات الجنوب السياسية للتوصل لتوافق يرص الصفوف لمصلحة القضية الجنوبية لمواجهة التحديات الراهنة التي من شأنها أن تفقد الجنوب قضيته وتعيق الجنوبيين من تحقيق هدفهم بإستعادة الدولة ذلك الهدف العظيم الذي قدم من أجله الجنوبيين قوافل الشهداء والجرحى ويستحق أن تكون مكونات الجنوب السياسية والاحتماعية في سلم أجندة الإنتقالي لمصلحة الجنوب وشعبه قبل أن يجد الجنوبيين أنفسهم في أحضان أعدائه من إخوان الشمال اعداء الجنوب وقضيتهم العادلة من بوابة الانتقالي بكل اسف .