صوت عدن / تقرير خاص : 

قالت مصادر مالية أن الريال اليمني واصل اليوم الإثنين إنهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة .. لافتة إلى أن أسعار الصرف تجاوزت في تعاملات اليوم 2070 ريالاً للدولار الواحد عند البيع .. فيما تجاوز الريال السعودي حاجز 540 ريالا يمنيا.
وأضافت أن تدهور الريال اليمني بشكل متسارع القى بظلاله على أسعار كافة السلع الأساسية والمواد الغذائية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية في ظل تدني الأجور وإرتفاع معدلات البطالة والفقر ما فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق في أي مرحلة سابقة.
وأوضحوا بأن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والجهات المعنية بالوضع المالي والإقتصادي فشلت فشلا ذريعا بكبح جماح الانهيار المتواصل للعملة الوطنية ولم تستطع وقف ذلك الإنهيار الذي يتسبب بكارثة معيشية وإنسانية مأساوية مع تزايد أعداد المواطنين الذين باتوا على شفا مجاعة وشيكة.
وقال مواطنون غاضبون أن الوضع المعيشي لا يحتمل وأن مداخيلهم المتدنية لا تكفي بتوفير أدنى متطلبات القوت الاساسي وأن معظم العائلات لاسيما في عدن باتت تقتات على وجبة واحدة في اليوم لعجزها عن توفير قيمة الغذاء المطلوب في ظروف صعبة تنزلق فيها الأوضاع نحو الكارثة.
واعربوا عن خيبتهم لعدم تحرك الحكومة بإتخاذ قرارات عاجلة تعطي الموظفين زيادات مستحقة في الأجور او تصرف لهم علاوات غلاء معيشة تساعد بالحد الأدنى في مواجهة الغلاء الفاحش والإرتفاع الهائل للأسعار الذي اثقل كاهلهم  .. مشيرين إلى أن الرئاسي وحكومته لا يعيران معيشة الناس القاسية إهتماما وكأن معاناتهم المريرة ليست في سلم أولوياتهم في ظروف تشهد فيها مفاصل الحكومة والسلطات التابعة لها فسادا غير مسبوق وعبثا بالمال العام.