صوت عدن / تقرير خاص : 

تشهد العاصمة السعودية هذه الايام حراكا دبلوماسيا مكثفا تضمن لقاءات سفراء الإتحاد الأوروبي في اليمن والسفير الأمريكي وكذلك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن اليمن مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وكان من أبرز تلك اللقاءات اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير الأمريكي ومعهم المبعوث الأمريكي الخاص بالسفير السعودي.
وتاتي تلك التحركات المتسارعة في ظل تطور العلاقات بين الرياض وطهران ونزع فتيل الخلافات عقب وساطة ناجحة من قبل الصين التي هيأت لمناخات ملائمة بين البلدين اللذان يمثلان قوتين بارزتين في المنطقة ساعد من شأنه ان يساعد على حلحلة بؤر الخلاف في مناطق عدة ومنها اليمن التي تتنازعها دعم ايران للحوثيين فيما يدعم التحالف بقيادة السعودية الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والتي تشهد اوضاعا سياسية وامنية واقتصادية وانسانية كارثية.
واكد مراقبون ان الحراك الدبلوماسي المتسارع والذي يسير بخطى مستعجلة يأتي في سياق دعم تسريع وتيرة المفاوضات بهدف التوقيع على ما يسمى "خارطة الطريق" لحل الازمة اليمنية في خطى تسابق الزمن قبل استلام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المزمع تولى الإدارة الامريكية في 20 يناير القادم ويحذو الاطراف قلق من إعادة ترامب تصنيف جماعة الحوثيين منظمة ارهابية كما فعلها في ولايته الثانية وحالت دون إستكمال التفاهمات بشأن خارطة الطريق للتسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
 وكانت السعودية قد استدعت رئيس واعضاء محلس القيادة الرئاسي ورئيسي مجلسي النواب والشورى ورئيس الوزراء الحضور الى الرياض على عجل في خطوة اعتبرها مراقبون إيذانا مرتقبا لقرب التوقيع على اتفاق خارطة الطريق للتسوية السياسية للازمة اليمنية توقعها الأطراف المعنية بتلك الازمة التي خلفت أسوأ كارثة انسانية لم تشهد اليمن مثيلا لها عبر التاريخ ولتكون الشرعية اليمنية موقعة على خارطة لإنهاء الحرب دون ان تشارك في حواراتها ونقاشاتها وستكون مجرد شاهدة زور لتوافق لم تشارك في صناعته.
 وقال مراقبون أن التوقيع على خارطة الطريق من شأنه ان يمهد لتغييرات جوهرية في نظام الرئاسة والحكومة ومنظومة الحكم الحالية في منطقتي سيطرة الحوثيين والحكومة الشرعية وفقا لرؤية مزمنة محددة في خارطة الطريق وملزمة التنفيذ تضمنها السعودية وإيران للخروج من وضع اللا حرب واللا سلم الراهنة التي تسببت في تعميق الازمة فيما باتت المناخات ملائمة لأن تضع الازمة اليمنية اوزارها وتجنح الاطراف اليمنية والاقليمية للسلم وتمهد لإنفراجة لم تتكشف ملامحها والقوى التي ستعارضها لاسيما في جنوب اليمن حيث يتبنى المجلس الإنتقالي الانفصال ويتخذ طريقا لربما تتعارض مع التزام الاطراف الدولية والاقليمية وتعهداتها احترام سيادة اليمن واستقلالها ووحدتها وهو ما سيضع الانتقالي على المحك داعما لاتفاق التسوية التي تتم في اطار الجمهوربة اليمنية أم يشد على التوافق ويتحمل ما يترتب عليه من مواقف متشددة تضعه معرقلا للجهود الاقليمية والاممية ويدرج في قائمة العقوبات.