صوت عدن / تقرير خاص:

شهدت مديريات بالعاصمة عدن احتجاجات شعبية غاضبة تنديدا بتدهور الأوضاع الإقتصادية والمعيشية والخدماتية وإنهيار العملة المحلية بشكل غير مسبوق وما ترتب عليها من غلاء فاحش وإرتفاع أسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية في ظل عجز حكومي عن معالجة الاختلالات الخطيرة والازمات التي تتفاقم داخل عدن.
وحمل المحتجون الغاضبون المجلس الرئاسي وحكومته وسلطات الأمر الواقع في عدن المسؤولية الكاملة عن انهيار العملة المحلية وعن التدهور غير المسبوق للخدمات الأساسية لاسيما الكهرباء والمياه اللتان تشهدان وضعا مزريا حيث دخلت عدن في ظلام دامس وانقطاع الكهرباء عن المدينة لأكثر من 18 ساعة مقابل ساعتين تشغيل في ظروف الصيف الحار والساخن فيما يعاني المواطنون جراء انقطاع المياه عن منازلهم وتوصيلها مرتين في الاسبوع ما يفاقم المعاناة الإنسانية.
الإحتجاجات الشعبية الغاضبة التي اندلعت في مديريات عدة في عدن أججتها المعاناة المعيشية والإقتصادية والخدماتية التي أثقلت كاهل المواطنين بشكل غير مسبوق في ظل صمت مخز للرئاسي وحكومته اللذان فشلا بحل تلك الازمات ولم يقدما حلولا ناجعة للخروج من ذلك الوضع المزري على كافة المستويات وتركا الناس يواجهون غلاءا فاحشا بسبب ارتفاع الاسعار الناتج عن تواصل انهيار العملة المحلية ويواجهون صيفا حاراً وساخنا فاقم من معاناتهم الانسانية بشكل مأساوي.
وقال مراقبون أن انهيار العملة المحلية وما ترتب عليها من غلاء فاحش في ظل تدني الرواتب وتأخيرها يزيد من معاناة المواطنين اليومية ولم يعد بمقدورهم توفير الحد الادنى من لقمة العيش الضرورية لأسرهم ما ينذر بثورات غضب من شأنها أن تدخل المدينة في مواجهة مع قوى الفساد والعبث والنهب والفشل التي يتهمها المواطنون بانها من تقود المدينة نحو مجاعة كارثية واوضاع أشد سوءا.
واوضحو بأن أسعار الصرف في عدن اليوم كانت على النحو الاتي: 
-الدولار الأمريكي:
الشراء: 241
البيع: 2563
-الريال السعودي:
الشراء:668
البيع: 672
مؤكدين أن انهيار العملة المحلية بات متواصلا ومستمرا ونتائجه وخيمة على حاضر ومستقبل المواطنين في ظل عجز الرئاسي وحكومته عن إدارة مدينة تتطلب النزاهة والكفاءات والخبرات ولم تجد على المشهد غير نماذج من الفساد وقوى التعطيل والفشل وانتهاك حقوق الإنسان.
وندد نشطاء بشدة بحشد سلطات الأمر الواقع في عدن لميليشياتها ونشرها في الشوارع والطرقات للتصدي للتظاهرات السلمية المطالبة بحقوق مشروعة بكهرباء دائمة ومستقرة ومياه وكبح جماح تدهور العملة وبرفع الأجور وتحسين الخدمات الأساسية والمعيشة وكلها مطالب عادلة .. متسائلين لماذا توجه سلطات الأمر الواقع ميليشياتها لتفريق التظاهرات السلمية واعتقال النشطاء ؟ لافتين الى أن محاولات تكميم الافواه للقبول بسياسات الاذلال باتت بائسة ومصيرها الفشل.