قيادي في "أنصار الله" : العدوان على اليمن كشف عن القبح الأمريكي وخطره على المنطقة والعالم
صوت عدن / وكالات :
أكد عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية علي القحوم أن "أمريكا تمارس الكذب والتضليل والتغطية على أهدافها الاستعمارية الخبيثة بشكل مفضوح لاسيما مع فشلها الذريع في حماية إسرائيل ومحاولات ثني اليمن عن مساندة غزة والشعب الفلسطيني ضد حرب الإبادة التي تمارس ضده".
وقال في حديثه لوكالة "سبوتنيك" اليوم إن "العدوان الأمريكي على الشعب اليمني والمستمر منذ أسابيع واستخدمت فيه أمريكا كل أنواع الأسلحة بذرائع ولافتات ساقطة ومكشوفة وبنهج عدواني وعدائي وغطرسة وجبروت وسقوط أخلاقي وقيمي وإنساني غير مسبوق مع سقوط الأقنعة فشل في تحقيق أهدافه بتخلي اليمن عن فلسطين وكشف عن وجه أمريكا القبيح وخطرها على المنطقة والعالم".
وتابع القحوم أن النهج الأمريكي هو سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير وتجاوز للقوانين والأعراف الدولية والتجرد من الأخلاق والقيم الإنسانية وهذا ديدنها دوما وهو ما بات واضحا في فلسطين المحتلة واليمن والمنطقة.
وأوضح القحوم أنه "في المقابل تسعى أمريكا بشكل حثيث في التغطية على فشلها في عدوانها على اليمن وسقوط كل ذرائعها الكاذبة بحجة حماية الملاحة البحرية الدولية، في الوقت الذي تؤكد اليمن كدولة مستقلة التزاماتها بالقوانين والأعراف الدولية لأعالي البحار وحماية الملاحة البحرية الدولية ومن يشكل خطرا و تهديدا كبيرا عليها هو التواجد العسكري الأمريكي المكثف وعسكرة باب المندب والبحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي مع تهديد وخطر على طريق الحرير والتجارة العالمية سيما مع ذروة احتدام الصراع الاقتصادي بين أمريكا والصين ، ولهذا تسعى أمريكا بشكل علني في فرض هيمنتها وسيطرتها على أهم الممرات المائية في العالم في باب المندب وبهذا تمثل العسكرة البحرية الأمريكية أكبر تهديدا وخطرا على المنطقة والعالم".
وأكد عضو المكتب السياسي أن اليمن مستمر في نصرة فلسطين وغزة وشعبها المظلوم ومجاهديها الأبطال وقضايا الأمة والدفاع عن سيادتها واستقلالها ومواجهة العدوان الأمريكي الفاشل والمنتهي حتما ومنع وإستهداف الملاحة الإسرائيلية حتى وقف العدوان الإسرائيلي والأمريكي ورفع الحصار عن غزة فلسطين والاستباحة لدول المنطقة ووقف عدوانهم على اليمن وبه سينتهي كل شيء وبغير ذلك لن يكون إلا توسع للصراع في المنطقة وأمريكا تتحمل المسؤولية والتبعات المترتبة جراء ذلك وعليها أن تتحمل الضربات والرد اليمانيّ القوي والمزلزل والفاعل والمؤثر والمؤلم والقادم أعظم.
وأشار القحوم إلى أن لليمن اليد الطولى ولها من القدرات والإمكانيات والصناعات العسكرية المتطورة المتنامية والمتعاظمة والأسلحة الاستراتيجية الكاسرة للتوازن و الرادعة التي ستجعل المعادلة مختلفة وبها تتغير موازين القوى وتقلب الطاولة وبها سيتحقق الانتصار الاستراتيجي باذن الله لفلسطين واليمن والمنطقة، وتسقط أمريكا كدولة سائدة ومعها هيمنتها وغطرستها والقطبية الأحادية الغربية ، لاسيما مع تغيير المناخ الدولي والعالمي وبداية تشكيل عالم جديد متعدد الأقطاب.
وأضاف: "تتشكل التحالفات الدولية بين الشرق ودولها وما بين الغرب ودولها وتحالفات واصطفافات عسكرية وسياسية واقتصادية مع توحيد الأمة العربية والإسلامية وتحقيق الوحدة العربية الإسلامية، وخلق واقع جديد فيه توازن القوة والردع الاستراتيجي وبه ومن خلاله سيتشكل النظام العالمي والإقليمي الجديد".