نشطاء: تسببوا في أسوأ ألأزمات وفاقموا معاناة الناس وعطلوا جهود النهوض بالأوضاع المزرية بعدن ، ثم يذرفون دموع التماسيح
صوت عدن/ تقرير خاص:
تعيش العاصمة المؤقتة عدن مرحلة عصيبة فارقة لم تشهد مثيلا لها في أي مرحلة سابقة لاسيما وقد بلغت معاناة المواطنين مستويات قاسية تفاقمت معها الاوضاع المعيشية والخدماتية والصحية والتعليمية وبلغ الغلاء معدلات غير مسبوقة وانهارت العملة الوطنية لتضيف معاناة مأساوية اثقلت كاهل الناس وجعلت حياتهم جحيما على كافة المستويات فيما موارد وثروات المدينة تذهب لجيوب السلطات الفاسدة.
وقال تشطاء إن عدن تتعرض لعملية تدمير ممنهجة تسير خطى متسارعة منذ عشر سنوات متواصلة وقادت سلطات الأمر الواقع المتحكمة بكل المفاصل في المدينة المنكوبة وفرضت واقعا مذلا ومهينا ومريرا على اهالي المدينة التي كانت ذات يوم مزدهرة وآمنة ومستقرة واصبحت اليوم سجنا رهيبا للاحرار الرافضين ذلك الوضع التدميري الذي يستهدف مدينتهم ارضا وإنساناً.
وسخروا من خطاب التباكي المأزوم الذي تتبناه سلطات الأمر الواقع التي تتحسر على تدهور الخدمات الأساسية والاوضاع المعيشية وتعلن رفضها لذلك الوضع المزري .. لافتين الى ان تلك السلطات هي من تسببت وأفتعلت أسوأ ألأزمات ومن فاقم معاناة المواطنين وعطل أي جهد للنهوض بالاوضاع المزرية التي تعاني منها عدن وباتوا يذرفون دموع التماسيح على اوضاع منكوبة افتعلوها مع سبق الاصرار والترصد.
وتساءلوا : كيف يمكن فهم أن تتعاطف سلطات الأمر الواقع مع مطالب العدنيين الحقوقية المشروعة في حياة كريمة وفي كهرباء ومياه مستقرة ومعيشة لائقة وخدمات صحية وتعليمية منتظمة ثم تقرر حظر الاحتجاجات ومنعها وتنشر قواتها غير النظامية بساحة العروض بخورمكسر لتقمع المحتجين السلميين بقوة وتطلق الرصاص الحي لتفريقهم وتعتقل النشطاء من الشباب وتزج بهم في سجونها السرية دون أي مسوغ قانوني وتلفق لهم التهم الكيدية الجائرة ؟!! أليس ذلك هو الإنفصام السياسي المخجل لسلطات كانت وما زالت مصدرا اساسيا للمعاناة القاسية والاوضاع المتردية والفوضى التي تعم مدينة عدن منذ أن بسطت تلك السلطات سيطرتها على المدينة بدعم خارجي وعملت على اسقاط الدولة لصالح الميليشيات والعصابات المسلحة والخارجين عن النظام والقانون المنتهكين لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني .
واكدوا ان الاحتجاجات الشعبية السلمية في عدن تمثل صوتا وطنيا لا يجب تجاهله او قمعه وأن على سلطات الأمر الواقع أن تتعامل بمسؤولية مع مطالب الشارع العدني والاستجابة لها دون استخدام العنف الذي من شأن تصعيده أن يؤدي الى ثورة شعبية قوية لن تستطيع تلك السلطات قمعها ونتائجها ستكون كارثية وستقتلع كل أدوات البطش والارهاب المنظم ولن يكون هناك من حل للازمات المفتعلة والمتفاقمة والمعاناة الاتسانية المريرة إلا باقتلاع تلك السلطات من الارض العدنية التي نفذ صبر اهلها وبلغ السيل الزبى.