مع بدء العام الدراسي في 31 أغسطس .. نقابة المعلمين تتمسك بالإضراب ، ونشطاء يحملون الإنتقالي مسؤولية تدمير مستقبل الطلاب بعدن
صوت عدن/ تقرير خاص :
اعلنت وزارة التربية والتعليم يوم امس الاحد في قرار لها عن التقويم الدراسي للعملية التعليمية وبدء العام الدراسي 2025 - 2026 اعتبارا من يوم الاحد 31 أغسطس القادم في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة وسط ترقب شعبي واسع لفتح المدارس أبوابها امام الطلاب بعد أشهر طويلة من الاجازة الصيفية التي تعتبر الأطول في العالم.
*إصرار النقابة على تعطيل التعليم بعدن يمثل إنتهاكا سافرا لحقوق الإنسان:*
وقال اولياء أمور في العاصمة عدن أنهم شعروا بصدمة عنيفة وخيبة أمل من اعلان نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين التابعة للمجلس الإنتقالي رفضها القاطع للتقويم الدراسي الصادر عن وزارة التربية والتعليم وتمسكها بالاضراب الشامل ، معتبرة أن اعلان وزارة التربية والتعليم لا يمثل المعلمين في الميدان في ظل استمرار الإضراب العام المفتوح.
وقال بيان صادر عن رئيس النقابة محمد أحمد الشيخ أنه في ظل غياب الحوار الجاد من قبل الوزارة نعلن رفضنا الكامل للتقويم الدراسي الأخير ونؤكد أنه لا يلزمنا ولا يلزم المعلمين على الأرض ولا يمكن فرضه في واقع يشهد إضرابًا واسع النطاق وحقوقًا مهدورة.
وأكد أنه لا عودة للعمل ولا تقويم دراسي قبل إنصاف المعلم وضمان حقوقه كاملة دون مساومات أو مماطلات ، داعيا كافة الكوادر التربوية في العاصمة عدن إلى التمسك بقرارات النقابة ورفض أي محاولات للالتفاف على الإضراب أو تفكيك وحدة الصف النقابي.
*أولياء أمور: إصرار نقابة المعلمين على الإضراب كارثيا وجرما بتطلب الحزم:*
واعتبر اولياء أمور الطلاب قرار ما تسمى بنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين كارثيا مدمرا لحق ابنائهم في التعليم ويندرج في اطار الحرب التي تشنها قوى عابثة على عدن وتستهدف الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية ومنها التعليم الذي يتعرض للتدمير والتخريب في ظروف تعيش فيها البلاد اوضاعا استثنائية مثقلة بالازمات المعيشية والإقتصادية والخدماتية والانسانية وبالغلاء وانهيار العملة الوطنية بشكل غير مسبوق ، متسائلين بشدة لماذا عدن وحدها دون غيرها من المحافظات تعطل فيها العملية التعليمية وتغلق المدارس بشكل تعسفي يمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان ، معربين عن خيبة املهم بالمجلس الرئاسي وحكومته العاجزين عن صد كل دعوات التعطيل والاغلاق للمدارس واعتبار تصرف النقابة جرما جسيما يتطلب ردعا قانونيا حازما.
*نشطاء: على الإنتقالي التحلي بالحكمة والمسؤولية وكبح جماح نقابته:*
من جانبهم حمل نشطاء سلطات الأمر الواقع ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تقع عدن تحت سيطرته وسلطته المسئولية الكاملة عن تصرفات نقابته المدمرة لحاضر ومستقبل التعليم وعن اصرارها تعطيل العملية التعليمية واغلاق المدارس بالقوة والترهيب تحت مبررات تستوجب معالجاتها اتباع طرقا قانونية وليست اساليب بلطجة تدفع بالاف من الطلاب الى الشوارع عرضه للانحرافات التي تهدد حاضرهم ومستقبلهم .. داعين الانتقالي أن يتحلى بالحكمة وروح المسؤولية والضمير الإنساني وتغليب مصلحة الطلاب والنأي بالتعليم عن المماحكات السياسية التي القت بظلالها القاتمة على الاوضاع التي باتت مزرية في عدن.