صوت عدن/ محمد عبدالواسع:


فاجأتنا مديرة مكتب التربية والتعليم بعدن الدكتورة نوال جواد سالم اليوم الأربعاء بإصدار تعميم جديد بشأن الرسوم المدرسية للعام الدراسي الحالي 2025 - 2026م حيث تفتقت أفكارها بتوجيه مديرو إدارات التربية والتعليم في المديريات ومدراء المدارس للتعليم الأساسي والثانوي من تحصيل وتنظيم استلام الرسوم الدرسية للعام الجاري بزيادة عن الأعوام السابقة. 

وعللت الدكتورة نوال جواد بذلك انه جاء استنادا إلى قرار اجتماع  تم عقده في وقت سابق مع مدراء مكاتب التربية بالمديريات حددوا فيها قيمة الرسوم الدراسية السنوية وعدم الرجوع للوائح الوزارة والقوانين المنظمة لذلك والتي تحدد بمجانية التعليم وان تكون الرسوم رمزية لا تتعب كاهل أولياء الأمور والطلاب.

اليوم تبرز عشوائية القرارات ان كانت حكومية أو تربوية وكلا بحسب المزاج دون الرجوع للخصوصيات وحالة المواطنين في النظر عن كيفية حلب الفلوس من جيوب محدودي الدخل بحيث تستخلص الاستشارات العقيمة لفرض رسوم مرتفعة على الطلاب تنتابها الهوى والامزجة في التوجيهات و القرارات.
 
دفع الرسوم الدراسية للمدارس بهذا الرفع دون وجود أدنى خدمات للطلاب بداخل المدارس يجعلنا نشك ذهابها للأماكن الصحيحة فعلى سبيل المثال أغلبية المدارس تفتقر لمياه الشرب و ثلاجات تبريد لسقى حناجر واوردة طلابها عند العطش وكذلك حمامات تفتقر لابسط مقومات حاجات البشر فهي بدون نظافة ويصعب على الطلاب من قضاء حاجتهم فيها بسبب افتقارها للمتطلبات الضرورية والمياه واغلبها تكون مغلقة أو غير نظيفة. 

نستشعر بأن هذا التوجيه جاء فقط لزيادة معاناة أولياء الأمور بعملية دفع أموال لتمكين أبنائهم من تحصيل العلم في مدارس عدن  التي تفتقر للكهرباء والمياه بمقابل غير مبرر سوى حصد الأموال لاغير  مع انعدام الكتب المدرسية لجميع المراحل في مكاتب المدارس وزيادة كثافة الطلاب داخل الفصول الدراسية ما يجعل استيعابهم للمقررات الدراسية في صعوبة. 

   ولذلك تقرر دفع رسوم دراسية لتلاميذ التعليم الأساسي مبلغ 3000 ريال عن كل تلميذ، يشمل الفصلين الدراسيين و 4000 ريال لطلاب التعليم الثانوي لكل طالب أيضا للفصلين الدراسيين. 

وتضمن التوجيه إعفاء أبناء المعلمين والتربويين الاساسيين والمتعاقدين منهم كما شمل الاعفاء  للطلاب أبناء الشهداء والايتام.
   
في الختام لنا قول لأولياء الأمور بأن عليهم حال دفع الرسوم الدراسية المقررة الجديدة الملزمة بزيادة متابعة الإدارات المدرسية وتتبع مستوي ابناءهم في التعليم والأحوال في وضع الخدمات بداخل كل المدارس التعليمية من ناحية التزام الإدارات المدرسية بتهيئة أمور النظافة للحمامات وإيجاد المياه والمقاعد الدراسية في الفصول وتوفير الكتب مع العلم ان المدارس الحكومية برفع رسومها الدراسية تقترب من منافسة المدارس الخاصة والأهلية.