هناك نوعين من المتاجرين بالقضية اليمنية و الجنوبية و  الانسانية على ساحة الاحداث 

( الشرعية و متفرعاتها  و الجنوبية  و متفرعاتها ) 

و هناك قضايا جانبية بين الملة و الطائفية و المناطقية و الحزبية !

الاولى اصحاب الشرعية !
و أي شرعية تلك التي لا تغادر بوابة فنادق الرياض ، تستمد ديمومتها من بقاء الحرب و استمراريتها ، و لاتؤمن بحلول لا تعيدها الى سدة الحكم و السيطرة ، وهذا ما يريده الكفيل المتعهد ، لضمانات قادمة مستقبلية لاستمرارية الهيمنة الاقليمية.

و الثاني الجنوبي الداعي للإنفصال او فك الارتباط حد قولهم  ، وهم بالتالي انقسما الى نصفين !
النصف الاول ،   بالفيلات و المخصصات التي يستلموها بالدرهم ،  و القسم الثاني الذي لم يجد له حتى اللحظة كفيل معتمد ) ، و جميعهم يتنازعون الشرعية الحصرية الجنوبية 

و هناك طيف ثالث و رابع و خامس ، بين من يبحث عن موطئ قدم هنا او هناك ، من خلال ما يسمى توليفة الشرعية ، او ممن تتقاطع مصالحهم مع رواد الانفصال او فك الارتباط.

و مع طول امد الحرب و تشعباتها ، ظهرت لنا ، فواصل و مسميات كثيرة و توجهات لا تخدم و لا تعبر الا عن نفسها ، تغرد خارج النسق العام و تحمل خطابات شعبوية قديمة تزكم الانوف و تدمع العيون و تدق على اوتار متعددة ، منها دينية او طائفية او ايدلوجية عقيمة تجاوزها الزمن و الواقع.

ثم تطل علينا فئة من مجتمعنا ، تقف بين هذا و ذاك و تتقلب بينهم ،  امتهنت التطبيل و الترويج الباطل لشخوص هرمة ، فاسدة ، مارقة ، كشفتها الاحداث و المواقف ، اقلام تقتات من الكلمة  ، و لو كانت في غير محلها ، لا حياء و لا مروءة و لا ضمير و لا حسيب و لا رقيب !!
  
 هولاء  يجب ان ينتهوا من حياتنا ، لما يسببوه من دمار كبير في المفاهيم و المثل و الاسس و العايير .
فإن الخواء و الفراغ و الهتاف الفاضي و التلميع و البروبجندا لا تصنع قائداً و لا انسانا لا وطنا نحلم به.

فلا تصدقوهم جلهم ، فكلهم متاجرون بقضايا شعبنا ، شمالا و جنوبا ، شرقا و غربا 

كلهم ادوات ، لتآمرات و هيمنة اقليمية و دولية ، تسعى الى فرض كينونة ما ، تخدم مصالحها  و هيمنتها المستقبلية ! ، لن و لا تكون باي حال من الاحوال في صالح الانسان ، كان شمالي او جنوبي او شرقي او غربي او (سقطري)  لما تمثله الجزر من اهمية استراتيجية عالمية مستقبلية .

فلا تصدقوهم جلهم !

ايها الانسان ، اينما كنت في الجنوب او الشمال او في اي بقعة من ارض اليمن ، يجب ان تفهم اللعبة و تتعلم و تتعض  من التجارب السابقة و الحالية ،  
فمازلنا نجتر الماضي بكل سيئاته و ما زالت هناك محاولات تراهن على اننا شعب ذاكرته ضعيفة و تجاربنا منسية ،    و اننا لا نفقه و لا نتعض ولا نتعلم !!!

فإذا نحن كذلك  شعب ، فنحن لا نستحق الحياة من اصله ، ما بالك الحياة الكريمة .. 

مات الوطن و هلك الانسان عندما اختزلناه بأشخاص !  
و تناسينا ان الوطن هو الانسان  ، و بدون الانسان ليس هناك وطن من اساسه ، و ان الاشخاص من نوكلهم في ادارة امورنا ،  هم خدام للوطن و المواطن !  و بمقابل مادي و هو مساءل  يجب ان يحاسب على ادائة 


الخاتمة : 

فكروا خارج المربع الذي فرضته عليكم الاحداث و التطورات ، 
فكروا بدون ادوات الفشل و الارتهان و التسليم الكلي للذي يدفع اكثر
فكروا كيف ننجوا بانفسنا و اولادنا و احفادنا ، بعيدا عن كل ما عانيناه بالامس و نعانيه اليوم.
فكروا كيف نخرج من شروط فرضها علينا من لا حق لهم في تقرير مصيرنا 
فكروا كيف تكونوا انتم كما تحبوا ان تكونوا وليس كما يرسمه لكم الاخرون

لن يرحمكم لا التاريخ و لا المجتمع و لا رب العالمين .

(افيقوا يا قوم)  ما للعمر بقية