لا شيء في عدن ينتسب اليوم لعالم ستينيات وثمانينيات القرن العشرين سوى إبتسامة العدني النبيل.. وطيبته ومرحه ومدنيته وحبه للحياة .. من بعيد أراه اليوم في هذه الجمعة المباركة عابس الوجه ..طافحا بالحزن النبيل .. وهو يشهد زهرة المدائن تحترق بأيدي قلة أدمنت على أكل لحوم البشر !!
لا تحزني ياعدن سيأتي يوم يعود إلى دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة وانماء والبريقة والتواهي والمعلا والقلوعة وكريتر وخور مكسر الألق الذي كان...سوف تشمخين مجددا وتنهضين مجددا من تحت ركام الخراب والدمار بكل قوة وبسواعد المخلصين والطيبين من ابنائك .. فهذه حتمية التاريخ يامدينتي الحبيبة التي علمتيني في طفولتي معنى الحرية والوطنية والثقافة والصحافة والفن والرياضة والسلام 
 وفي القلب من ذلك حب الإنسان لأخاه الإنسان. ومعنى العيش المشترك مع الآخر أيا تكن ديانته ولغته ولونه وهويته.
لك الله ياااااعدن..
وتعظيم سلام.