انتظرت حتى تنتهي المناوشات الحوارية على وسائل التواصل الاجتماعي لأضع تعليقي غير الملزم بخصوص مقابلة معالي وزير الداخلية السابق أحمد الميسري على قناة الجزيرة . 

* اولا أحب ان أقيم المحاور ان جاز لي ذلك ، فقد تمكن من طرح رؤية محددة بوسائل حوار متعددة لنصل في النهاية لنتيجة حتمية تؤكد أن  التحالف أضر أكثر ما نفع .

* اما ما طرحه الوزير السابق فالجميع يعلمه ويؤكد عليه ، من اختلف او أتفق مع الميسري لا ينكر كلامه حتى وإن وجد في كلامه بعض من الزلات فلا مانع ، فكم من زلة  تغاضينا عنها في لقاءات القيادات والساسة على شاشات القنوات العربية والأجنبية والمسامح كريم .

كل ما قاله الميسري نعيشه .. نراه على الارض بوضوح لا يستطيع أن يحجبه شيء.

نعم الإمارات مزقت اللحمة الجنوبية.. 
نعم السعودية تعاملت مع اقتحام معاشق بطريقة سليمة..  
نعم الاخوة في الإنتقالي لا يملكون الحق في التحدث باسم الجنوب كاملاً لأن سيطرتهم على عدن دون غيرها . 

نعم الشرعية غيبت وزراء رفضوا أن يكون على أرضهم وصي .

نعم الحوثي أداة بيد إيران .. 
نعم هناك أسلحة تصل عبر منافذ بحرية تقع تحت سيطرة التحالف .. 
 
نعم عدن اليوم في حالة سيئة لم تمر بها من قبل .. 
نعم  اختارت الحكومة ان تنجح إعلاميا فقط بعد عودتها لعدن ..

نعم ليس هناك من يؤيد عودة الجنوب على يد نتنياهو.. 

نعم عدن اليوم تدار بطريقة غوغائية اختارت أن تسيطر على الأملاك وأهملت احتياج الشعب للمعيشة الآدمية .. 

نعم لم يتحقق الشق العسكري حتى يومنا هذا .. 

نعم أصبح اليمني شماليا كان او جنوبيا مشردا محروما داخل بلاده وخارجها .. 

نعم الحفاظ على الدولة أهم بكثير من أي شيء آخر.
 
كنا نبحث عن جنوب من باب المندب إلى المهرة واليوم نبحث عن أمن وقوت يطفئ  لهيب الجوع والعطش ، تعليم ومعاشات وخدمات .. كل شيء سقط وانتهى بغياب الدولة .

نعم نحن بحاجة اليوم للم الشمل الجنوبي بكل أطيافه وكياناته دون إستثناء بعيداً عن السلاح الذي دمر ومزق وقتل الإنسان قبل الأرض .. 
 
وهذا من وجهة نظري المتواضعة اهم شيء يجب أن نسعى له بقلوبنا قبل عقولنا.

لسنا اليوم بحاجة لمزيد من الاختلاف والخلاف فقد اتفقنا  على أن ننتهي جميعا وندفن في مقابر الضعف والمهانة والارتزاق.