علی مدی الست سنوات الماضية ، و انا اكرر سؤالي لصاحبي الافتراضي و الذي هو ذاتي ، 

لماذا هذه الحرب الجائرة علی اليمن ؟؟

- هل لإستعادة الشرعية الی صنعاء؟
- ام لمحاربة المد الشيعي المجوسي الايراني؟
- ام لإستعادة دولة الجنوب ؟
- او لفدرلة اليمن الجديد ؟

لكنه لم و لن يرد علی سؤالي ، لسبب بسيط ، ان الحرب لم تنتهي بعد حتی نحكم عليها بنتائجها !

لكننا لو استعرضنا مخرجات ست سنوات من الحرب سنجد الآتي : 
- لا الشرعية و لا حكومتها تستطيع ان تعود الی العاصمة المؤقته و المزعومة المحررة عدن !! فأي عودة اخری ممكنة !!!
- اذا افترضنا ان الطرف الآخر هو المد الايراني ، فماذا نقول عن الطرف الأول تلكم  من يقاتل تحت لواء التحالف السعودي الوهابي التكفيري و الانجلو اميريكي ؟
- و إذا زعمنا ان الحرب ستؤدي الی استعادة الجنوب ، فكيف نفسر النزاع اليوم هو  بين الفرقاء الجنوبيون ، مزيح من هادويون (تبع هادي) و  إنتقاليون و حراكيون  و اشتراكيون و  اصلاحيون و  عفافيش و قاعدة و دواعش و انتهازيون و جلهم جنوبيون)  متأدلجون متناحرون ! 
فأي جنوب سيجمع هذا الخليط المتنافر القائم علی الاقصاء و التخوين ؟
- و إذا قلنا ان الأقلمة و الفدرلة هي الهدف من الحرب !  و هي المخرج و النتيجة المنتظرة ، سنجد ان الوقائع علی الأرض بعد الحرب رسمت حدودا و تقسيمات جديدة فاقمت من التداخل الديمغرافي و التواصل الاجتماعي لكل منطقة و عزلة ، بحيث صار من المستحيل اقلمة المقلّم بفضل التشققات المذهبية و القبلية التي افرزتها الحرب و التجربة المريرة التي عايشتها ذيك او تلك من المناطق المتفرقة بطول الوطن و عرضه.

اذاً ، نعود ادراجنا الی السؤال الاول و الاخير 
 لماذا هذه الحرب الجائرة علی اليمن ؟؟
هل للأهداف الفاشلة و المعلنة مسبقاً و عفا عليها الزمن 
ام لكل التطورات التي انتجتها الحرب من تشقق مجمتمعي و تقسيم المقسم و تجزئة المجزء و نشر الفوضی و تعميم الفساد و تدمير كامل لكل مقومات الحياة ؟؟؟
و مازال السؤال قائم