السياسة كياسة ، تحتاج لتدريب علمي وعملي وفني ومهارات أيضا ..
وقد نجح التحالف في إدارتها بطريقة أكثر من رائعة ، تنتج ايجابيات تعود بالنفع الحقيقي والفائدة الحتمية له حتى وإن كان هناك إعلام داخلي يغيب هذا الأمر ويتجاهله .. 

نحن من فشل في إدراك الأمر مبكراً وكيفية تفاديه .. وأقصد ب " نحن " كل من له الحق في التعاطي مع الواقع السياسي في بلادنا،  شرعية وحكومة وكيانات وأحزاب وصحفيين واعلاميين ومحللين وووو....  الخ.

أستغل الجميع حاجة الشعب  وحال الهوان والذل الواقع عليه لتكون ورقة ضغط سياسية تحقق الكثير من المصالح ، حتى فكرة  طرح رغبة الناس واعلانهم الفعلي برفض الحال المعيشي الصعب أصبح من وجهة نظر بعض القيادات عمل استخباراتي وخيانة عظمى وجب الوقوف ضدها بكل جهد ، ولا أعني ب" الوقوف ضدها "  كشكل فعلي للعنف ، الوسائل متعددة ومتنوعة ولا خلاف في ذلك .. 

فهناك من قال بأنها تصب في بئر الوحدة وتوافق يوم الإحتفال بذكراها .. والطرف الآخر أعلن بانها مناسبة لتقوية ودعم القرار الذي  أصدره الرئيس البيض من حضرموت عام ١٩٩٤م.. 

هذا يقول وذاك يصرح والجميع يعمل من أجل نفسه أما المواطن المغلوب على أمره أصبح تحت بند الشبهات ، ما بين عميل ومنافق .. او فاقد للأهلية ولا يجوز له النطق أو الحديث عن ما يرهقه ويتعب حياته ، وبحسب قولهم إن المواطن  لا يعي صعوبة المرحلة وكمية الخطط والحفر المنصوبة أمام الشرعية بطرفيها " الوحدوي والانفصالي "  ومع  هذا لا زالت الأطراف مستمرة في العمل من أجل المواطن  وتحاول جاهدة إنقاذ البلاد والعباد من كيد الحاقدين وعبث العابثين !! بحسب وصفهم  😊..