الاخوة فريق ARIJ  ........ المحترمون

عناية الأستاذة / روان ضامن

تحية طيبة وبعد

الموضوع : استهداف أعمدة الاقتصاد اليمني و ردنا على مقالكم الذي يحمل عنوان "صناعة النفط في اليمن توجد الحوثي وانصار حكومة هادي" بقلم محمد كوماني و ساجا مرتضى

بعد التحية،

أولا اود التعبير عن اعجابنا بالمبادئ والقيم التي تهدفون الى دعمها عبر منبركم المحترم.


ثانيا اننا في اليمن نعتبر مجموعة الحثيلي احد قصص النجاح الذي بدئت اسرة عصامية بدئت من الصفر واجتهدت الى ان وصلت الى ان جزء من العاصمة سمي باسمها وهو حي الحثيلي جنوب العاصمة صنعاء، وهذا ما شجعني كصحفي متخصص في الاقتصاد و شئون النفط لمخاطبتكم والرد على المقال الذي نشرتموه.

نعدكم باننا بردنا هذا سوف نحاول ان نوصل رسالتنا بكامل التعاون وحسن النية.

 
للتعريف بمجموعة الحثيلي، هي بيت تجاري يمني بدئ التجارة منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي واستمرت في التوسع منذ ذلك الحين وهذا كان بالتوازي مع العديد من البيوت التجارية اليمنية التي بدئت في الجمهورية العربية اليمنية.

 المجموعة تخصصت في المجالات التالية:

• النقل.

• توزيع المشتقات النفطية.

• تملك المجموعة عدد من محطات الوقود.

• وعندما بدء انتاج النفط كانت المجموعة من أوائل الكيانات التي قدمت خدمات حقول النفط عن طريق تمثيل شركات عالمية لمكونات حقول النفط، توفير ايدي عاملة اجنبية للعمل في مجال دعم حقول النفط ونقل النفط.

• كما استثمرت المجموعة في مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية.


وعندما قررت الحكومة الغاء احتكار استيراد المشتقات النفطية أصبح الطموح الاستراتيجي للمجموعة بان يتحولوا الى أحد اهم مستوردين المشتقات النفطية للبلد و المنطقة، وعليه قامت الشركة بالاستثمار في المراكب و فتح مركز إقليمي لها في دولة الامارات العربية المتحدة و بدئت في النشاط وهي اليوم تعتبر لاعب إقليمي يزود عدة أسواق إقليمية بالمشتقات النفطية عن طريق مراكبها المملوكة لها.
صحيح ان المجموعة ذات جذور يمنية الا انها تمثل نفسها كلاعب إقليمي وهذا يتطلب الامتثال لعدة معايير يفرضها موقعها إقليميا، واهم هذه المقومات والاسس أسس الحوكمة للشركات، أسس الأداء للحسن والاحكام المفروضة من قبل الشركات العالمية الموردة للمواد المشترات والدول التي يتم العمل منها، عبرها او اليها، وهذه عن طريق:

• ان تكون المجموعة مدققة ماليا والمجموعة جميع حساباتها مدققة من أفضل شركات التدقيق المالي والقانوني عالميا.

• ان تكون المجموعة ممتثلة مع جميع قوانين الحوكمة للشركات والامتثال للقوانين ومعايير الامتثال المفروضة من الجهات المنظمة لكل بلد تعمل فيه.

كما ان كل ما ذكر أعلاه أوصل الشركة الى ان تكون مقبولة لتمثيل كبريات الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وللذكر وليس الحصر:

• مجموعة الحثيلي وكيل حصري لشركة مان الألمانية في ١٦ بلد في مجال المحركات الصناعية.

• مجموعة الحثيلي وكيل حصري لشركة مان الألمانية في ٣ بلدان في مجال القاطرات والحافلات.

• مجموعة الحثيلي تمثل العديد من الشركات الامريكية، الأوروبية، الاسيوية في مجال صناعة النفط في الجمهورية اليمنية.

• مجموعة الحثيلي مقدم خدمات ممتثل لجميع المعايير القياسية للأداء والامتثال لعدة شركات نفطية منتجة في الجمهورية اليمنية.

لذلك فان المجموعة بنيت على أسس صحيحة، قوية وثابتة على ايدي اسرة مجتهدة تعطي اهتماما كبيرا لسمعتها وارثها.

 

والان لنتحدث عن المقال:

عند قراءتي للمقال وجدت ان الكاتب استرسل في بناء نظريات مؤامرة لأثبات حجة لا نفهم لماذا يريد ان يسوقها! حيث كلها قامت بناء على ارضيات هشة، أولا هل يريد القول ان الحثيلي مع الحوثي؟ ولماذا؟، هل أراد ان يقول ان الحثيلي مع الشرعية؟ ولماذا؟، الغريب انه لم يذكر ان الحثيلي مع المجلس الانتقالي الجنوبي كون كل توريداته منذ اكثر من سنة تورد لميناء عدن! طبعا لم يذكر هذا لأنه سينفي الروابط التي يحاول ربطها بنظرياته.

ردنا ان الكاتب يسوق نظرياته عند جمهور غير ملم بالواقع الجيوسياسي لليمن والرد ان الحثيلي تاجر يمني وليس سياسي بالرغم ان جميع النخب السياسية تحترمه وتقدره، ونوكد ان الحثيلي لم يكن قط سياسيا ولا اعتقد انه ينوي الدخول في السياسة.

بعض الوقائع التي يجب الرد عليها:

لقد قام الحثيلي والعيسي و شيخ بأنشاء شركة المراد منها

بناء مصفاة في الحديدة في ٢٠١٤ ولكن نظرا للحرب التي قامت في ٢٠١٥ فان هذا الكيان ولد ميتا ولم تقم الشركة باي نشاط يذكر، وما يجب توضيحه ان وثائق باندورا التي أعلنتها ال ICIJ أخرجت ملايين الوثائق لكن لم تخرج للعلن الا ماله قيمة و مادة تستحق التقصي ولم تقم بنشر نظريات، لكن الكاتب استمات في محاولة بناء رئي عام بان الحثيلي والعيسي و شيخ هم كيان واحد وكأن هذه الشركة تمثل زواجا كاثوليكيا بين الثلاثة او اندماجا كليا بينهم وهذا قصور في نزاهة الكاتب.

• كما ان الكاتب قام بالتعاطف مع التاجر توفيق عبدالرحيم (رحمة الله عليه) ونحن نكن له كل التقدير والاحترام لكن حقيقة لانفهم سبب ذكر اسمه في التحقيق فهل هو للمقارنة او للتشابه في النشاط، حقيقة هذه نقطة غير مفهومة لكن من القراءة بين السطور فان النية السيئة لدى الكاتب تجعلنا نتوقع أسباب سلبية لا نفهمها من ذكر التاجر توفيق عبد الرحيم. 

• ميناء الحديدة و ميناء راس عيسى من اهم موانئ الاستيراد النفطي في الجمهورية اليمنية والحثيلي تاجر مشتقات يملك العديد من المحطات و يملك اسطول لنقل المشتقات له و لصالح الغير، في رسائل شركة النفط ذكر اسم الحثيلي مع عدة تجار اخرين لكن الكاتب ترك الكل وركز علي الحثيلي لتسويق نظريته و نحن على اتم الاستعداد لتوفير المستندات التي تثبت ان الحثيلي اشترى مشتقات من منشئة راس عيسى و الحديدة و دفع قيمتها حاله حال أي تاجر نفط يمني.

• بالنظر لمذكرة شركة النفط فنحن نود التوضيح بانها مذكرة أتت في سياق مجهودات شركة النفط التي كانت تمر عبر عملية تغير سياسي و هي مذكرة او تقرير يمهد لاستحداث اليات جديدة لتنظيم عملية توزيع المشتقات بدليل انه لم يصدر أي قرار يعاقب أيا من المذكورين لأي ممارسة خاطئة ولكن عدم المام الكاتب بالصناعة وتفاصيلها جعله يبنى استنتاج انها مذكرة ادانة طبعا للحثيلي فقط وهذا بسبب التحامل الذي يحمله الكاتب على الحثيلي.

• كنتيجة لجهل الكاتب بحيثيات وتفاصيل صناعة النفط الاستمرار في تسويق الاشاعات كما ذكر في المقال انه بناء على "ما يشاع بين اليمنيين" وهذا منافي لمبادئ الاستقصاء التي يجب ان تعتمد على وقائع وليس اشاعات، فقد ذكر الكاتب موضوع نقل النفط الخام وهنا اود الايضاح ان عقود نقل النفط:

• تمت بمناقصة تنافسية عالية المتطلبات، لان الناقل يقدم الخدمة لشركة عالمية لديها معايير للسلامة، للاستثمار، للحفاظ على البيئة، للأمن، للوقت، للجاهزية الفنية، للتكنولوجيا المستخدمة، للتدريب و الخبرة للكادر المنفذ، للمعدات المستخدمة، للصحة و للتعاطي مع المخاطر.

• الحثيلي فاز بالمناقصات لان الحثيلي استثمر في:

• استقدام خبرات اجنبية منذ عملية تقديم العطاء، والتنفيذ والتدريب.

• قدم اكبر استثمار في عدد و جاهزية المعدات.

• قدم افضل كادر.

• استثمر والتزم بمستوى جودة عالي.

• استثمر في افضل بنية تحتية لتقديم الخدمة.

• استثمر في السلامة والحفاظ على البيئة.

• استثمر في تدريب اهل المنطقة وتوظيفهم (عكس ما ادعى الكاتب)

• استثمر في معدات الاتصالات للقاطرات والمعدات.

• الخ.

• عندما تأتي أي شركة منتجة جديدة وتقوم بعمل مناقصة فانه لا يخفي على أي شخص ذو خبرة ان الشركة العالمية تعطي قيمة كبيرة للمنفذ ذو الخبرة الاعلى والمعرف من قبل اكبر عدد ممكن من الزبائن وهنا تجلت ثمار استثمار الحثيلي في بناء كيان متميز عن أي شخص او كيان يحاول ان يبدا في هذا المجال.

 

وأخيرا اود الإفادة ان شركة الحثيلي و شركاتها في اكثر من خمس بلدان تفاصيلها و عناوينها موجودة في الانترنت وهم موجود على الدوام للإجابة أي استفسار او أسئلة تتعلق بنشاطاتها ولكن للأسف على عكس ما ذكر الكاتب لم يتواصل احد معهم كما اخبرونا، لكن هم موجودون و مستعدون للتعاون مع أي طرف له الحق في السؤال.

 

و تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.